داء السعار على طاولة لقاء تواصلي بمراكش
مراكش/عادل التازي
شدد المشاركون في اللقاء التواصلي مؤخرا بقاعة الإجتماعات بجماعة تسلطانت بمراكش، حول داء السعار، التي نظمته ، جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة، ، و بشراكة مع المجلس الجماعي بتسلطانت، و بتنسيق مع المصلحة البيطرية بمراكش، التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية، في إطار تخليدها لليوم العالمي لداء السعار الذي يصادف 28 شتنبر من كل سنة ، على ضرورة تعزيز القدرات العلاجية لمواجهة هذا المرض.
عبد العزيز الدرويش رئيس مجلس جماعة تسلطانت، أكد في كلمته الافتتاحية أنه يرحب بالحاضرين, ويفتخر بوجود جمعية مواطنة ذات توجه إنساني لمحاربة داء السعار بالمجال الترابي للجماعة، موضحاً كذلك الأسباب التي كانت وراء عقد اتفاقية شراكة بين الجماعة وجمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة، و ذلك لأهمية الجمعية وأهدافها النبيلة، والتي تصب في مصلحة الساكنة، و خاصة الناشئة ، وذلك لكون المنطقة تعرف توافذ حافل من الكلاب الضالة، و كذلك المملوكة التي لا تتوفر على هوية و غير ملقحة، مما يشكل خطورة على السكان و خاصة الأطفال، مما يهدد المنطقة بانتشار داء السعار، دون إغفال كون الجماعة توجد على أبواب مدينة مراكش
من جهته، أبرزمحمد بن باديس رئيس جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة بتسلطانت، بتقديم الشكر والامتنان لمجلس جماعة تسلطانت على رأسها عبد العزيز الدرويش على عقد هذه الإتفاقية و الشراكة معها، و ذلك لإدراكه ووعيه بأهمية الهدف الأهم والمتمثل في ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ة ذلك بتعقيمها للحد من تكاثرها و تلقيحها من داء السعار و توعية المواطنين و خصوصا الأطفال و تفادي عضاد الكلاب الظالة و المملوكة كذلك محاربة داء السعار، وأضاف المتحدث، أن محاربة الكلاب الضالة لا يقتضي إعمال أسلوب القتل إلا بالنسبة للكلاب العقورة استنادا إلى نص الحديث النبوي الشريف، نهى الرسول عليه الصلاة و السلام عن قتل الكلاب إلا العقور.
وميز رئيس جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة بجماعة تسلطانت بجهة مراكش- آسفي، محمد بن باديس، بين نوعين من الكلاب الضالة، نوع يعيش بين أوساط الناس وهو معروف، والنوع الآخر غير معروف يستقدمه موسم التزاوج ثم الأزبال التي تضم مجموعات من الكلاب ويندس بينها، علما، أن موسم التزاوج يعد أخطر موسم يهدد سلامة المواطن، حيث تكون الكلاب فيه في حالة هيجان مما ينتج عن ذلك صراعات بينهم و تبادل العضاة مما ينتج عن ذلك انتقال داء السعار من كلب إلى أخر ثم من كلب إلى إنسان
و من جانبه عبد العزيز حميدي عن المصلحة البيطرية بمراكش، أوضح في كلمته مجهودات المصلحة في محاربة الداء و بتنسيق مع الجمعية تكون النتائج أكثر فعالية، التي تبقى ضعيفة و ناقصة دون تعاون باقي المتدخلين و الجماعات الترابية و جمعيات المجتمع المدني، و موضحاً كذلك القوانين و الظهائر الشريفة التي توجب محاربة الداء و التبليغ بها في حالة ظهور الأعراض الأولية للداء.
وأوضح المستشار الجماعي بجماعة تسلطانت، و النائب الرابع بالجماعة، و العضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش- آسفي، ومدير أحد المركبات السياحية بمراكش، يوسف المسكين، بأن مبادرة الجمعية تعد كبيرة، نظرا للمجهودات التي قامت بها وتصب في صالح الساكنة، خلال ستة أشهر الماضية، وتوخت التحسيس بخطورة داء الكلب، إلى جانب تلقيح جميع الكلاب والحيوانات المملوكة بالجماعة.
وأبدى يوسف المسكين، التطلع إلى استمرار المبادرة وتعميمها ودعمها، كون داء السعار كما قال، داء فتاك، فنحن كمجتمع مدني في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات من أجل توعية كل أطياف المجتمع، وخصوصا، أطفال المدارس لكونهم عرضة للإصابة بهذا السعار من خلال اللعب بجانب ومع الكلاب، وفي غياب ثقافة و تربية معلوماتية تجنبهم المخاطر المحدقة بهم، في ما تقدم بالشكر إلى رئيس جمعية أصدقاء الحيوانات الأليفة بمراكش، محمد بن باديس، على المبادرة التي نعتها بالطيبة، و أضاف المتحدث أن إبرام هذه الاتفاقية و الشراكة ، ستعود على الساكنة بالنفع مرة أخرى كل التشكرات للإعلام الذي یواكب ھذه التظاھرات وينقل المعلومة إلى المواطن و المجتمع المدني، الیوم نحن كمنتخبون و كسلطة و كمجتمع مدني نواكب ھذا المشروع بكل جدية من اجل التقليل من إصابات هذا الوباء الخطير