من يرفع التهميش والفقر والعزلة عن جماعة المشرك؟

تعيش جماعة المشرك إقليم سيدي بنور حياة العزلة والتهميش بسبب سوء التسيير والتدبير حتى أصبحت تعتبر المنطقة مقبرة بحيث ساكنتها أحياء لكن في الواقع أموات التي يبدو من خلال ما استقصته الجريدة في جولتها الاستطلاعية إلى المنطقة أن الحياة توقفت بها بسبب استهتار المجلس كما أنها لا زالت في العصر الحجري، فأينما وليت وجهك تصادفك مظاهر التخلف والفقر، كأنها ممسوحة من خريطة التنمية والعيش الكريم بإقليم سيدي بنور فحياة ساكنة المشرك تسيطر عليها مظاهر الفقر، وتتجرع مرارة البؤس والحرمان، وقسورة التخلف والجهل والفقر، والحاجة لتفرض العزلة الخانقة على هؤلاء البسطاء الذين حرموا من ابسط الضروريات، رغم مناشداتهم الكثيرة للمسؤولين لرفع الغبن عنهم وتوفير متطلباتهم.
المواطنون القاطنون بهذه المنطقة فقدوا الأمل في غذ أفضل ومستقبل يضمن لهم الكرامة والعزة بدا من انعدام ابسط ضروريات العيش الكريم وصولا إلى التخلف واللامبالاة التي طغت على حياتهم المعدمة التي لا ترقى حتى إلى مستوى الفقر والعوز.
ينظر المواطن التعيس ساعة الفرج وتغيير حالة التهميش وسياسة اللامبالاة التي رمت بكل تداعياتها على دواوير جماعة المشرك والتي أثرت سلبا على مستقبل شبابها وكسرت طموح متمدرسيها ليجدوا أنفسهم وسط دائرة التخلف والإهمال وظلم المجلس القروي.
حيث تساءلوا عن سبب إقصائهم من المشاريع التنموية التي تعرفها العديد من جماعات التابعة ترابيا لإقليم سيدي بنور كون الجماعة ليس لها مخططات تهدف إلى الرقي بالبنية التحتية وتقريب المرافق والخدمات الضرورية للمواطنين، كما عاتبوا رئيس الجماعة الذي أكدوا بأنه على علم تام بمشاكلهم ومعاناتهم ولا يحرك ساكنا لإنقاذهم من براثين الفقر والعزلة والتهميش.
ليستمر مسلسل التهميش والعزلة والفقر وتستمر معاناة الساكنة خاصة الشباب ويبقى السؤال المطروح من المسؤول؟
محمد الغزال