سيدي بنور: جماعة كريديد على حافة التهميش والفقر
رغم تعاقب مجموعة من الرؤساء على جماعة كريديد إقليم سيدي بنور على تحمل المسؤولية لرعاية شؤون المواطنين بمختلف شرائحهم لعرض إخراجها من عامل النسيان والتهميش والإقصاء الأمور بقية على حالها، رغم تقاطر الوعود الكاذبة التي طأطأت رؤوس سكان كريديد، معاناة شريحة عريضة من السكان المحرومين من ابسط متطلبات الحياة الكريمة. وأضحت جماعة كريديد لا تساير قاطرة التنمية المستدامة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى الرياضية… كلها عوامل كانت سببا في تفشي البطالة والانحراف والإجرام في صفوف شبابها الذين أصبحوا يلجؤون إلى أشكال أخرى من الشكايات لاصالها إلى الجهات المسؤولة للتدخل الفوري لفك العزلة عن جماعتهم والتنقيب في ملفات الصفقات والضرب على رؤوسهم بيد من حديد.
أما فيما يتعلق بمشاكل البنيات التحتية المتردية التي تتخبط فيها الجماعة وما يترتب عنها من انعكاسات سلبية على السكان ككل فقد كشف العديد من الفاعلين الجمعويين للجريدة ضعف البنية التحتية التي أتقلت كاهل السكان من طرق والتزويد بالماء ووسائل الترفيه مع غياب أي سياسة أو رؤية واضحة في التعاطي مع معضلة البطالة، سواء بطالة السواعد أو بطالة الشهادات.
كما أكدت التصريحات للجريدة نفسها الإحساس بالتهميش والإقصاء والنسيان على تثمين كل الشكايات في مواجهتهم لهذه الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية ودعوة كل الأطر الجادة في الجماعة سياسية كانت أو مدنية للالتفاف حول مصالح السكان بالانخراط الفعلي والدعم اللامشروط من اجل حقوقها ومطالبها التي حان وقت تحقيقها على ارض الواقع مع تحميل المسؤولية لمجموعة من المسؤولين المحليين والسياسيين الذين عانوا فساد في الجماعة ولم يقدم العديد منهم أي شيء يذكر خلال مسيرته العملية والسياسية سوى تزايد الصراعات السياسية المجانية والتي غالبا ما تكون لها علاقة بالمصالح الذاتية البعيدة كل البعد عن المصالح العامة للسكان.
محمد الغزال