حركة قادمون وقادرون تضع خارطة طريق تمددها وعملها الميداني
انعقد يوم الأحد 20 يناير 2019 بالمقر المركزي للمنظمة المغربية لحقوق الانسان بالرباط الاجتماع الشهري الموسع للهيئة التأسيسية لحركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل، خصص للتداول في مخرجات المجلس الوطني الثاني المنعقد أيام 15 و16 دجنبر 2018 بإقليم صفرو، والبث في تقارير الديناميات الجهوية والاقليمية وأدائها في الفترة السابقة، واستعدادها لإنجاح الأنشطة والمحطات المقبلة.
وبعد عرض المريزق المصطفى الرئيس الناطق الرسمي للحركة، الذي دعا فيه إلى إرساء حوار وطني مجتمعي حول “الإصلاحات الكبرى” من أجل مصالحة شاملة تعم الشعب المغربي قاطبة، و مناقشة توصيات المجلس الوطني الأخير وتقارير أعضاء الهيئات الاستشارية الحاضرة، تداول الاجتماع في التطورات التي تعرفها قضية الوحدة الوطنية وما تتطلبه من يقظة وحذر. كما ناقش الحاضرون خطورة ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من تدهور، خاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية، في ظل مناخ متوتر تطبعه المزايدات وفقدان الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة من جهة، وبينهم وبين الفاعلين السياسيين والمدنيين والنقابيين من جهة أخرى.
وقال بيان صادر عن الحركة توصلت به ” سياسي” انه واستحضارا للمبادئ المؤسسة لحركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل، وانسجاما مع خطها النضالي في الانفتاح على كل مناطق مغرب الهامش، وتفعيلا لقرارات مؤتمرها التأسيسي ومجلسها الوطني الأخير، أجمع الحاضرون على تكليف لجنة وطنية مشكلة من خبراء لصياغة الخطة الاستراتيجية الوطنية للحركة؛ و تأسيس المجلس الوطني لشباب العالم القروي وسكان الجبال، والاستعداد لعقد المؤتمر الجهوي الأول لذات المجلس بجهة بني ملال خنيفرة في غضون شهر أبريل المقبل؛ مع تنظيم القافلة الثانية ل”الوحدة والتضامن” بجهة كلميم واد نون في شهر مارس المقبل؛ و إطلاق دينامية “المرأة القروية والعدالة المجالية” بجهة فاس مكناس ابتداء من الشهر المقبل؛
أما على مستوى خلق الديناميات الجديدة، يضيف البيان”تم الاتفاق على عقد الجمع العام التأسيسي لحركة قادمون وقادرون – إقليم خنيفرة المستقبل، يوم السبت المقبل (26 يناير 2019) بمدينة مريرت، متبوعا بالجمع العام التأسيسي للحركة بإقليم الجديدة.
وبهدف المضي قدما في الأنشطة الاشعاعية للحركة، ومن أجل ترسيخ مبادئ الحقوق الثقافية واللغوية وبناء مؤسسات مواطنة، أعرب الحاضرون من جهة أخرى، عن ارتياحهم للتقدم المسجل على مستوى الاشعاع الثقافي الأمازيغي في أغلب مناطق المغرب، وعن استعدادهم لتنظيم دورة السينما المواطنة بالقنيطرة بشراكة مع المخرج السينمائي محمد نضراني.
وعلى صعيد آخر، عبر الجميع عن اطمئنانهم للتقدم الحاصل على مستوى الديناميات الجهوية والإقليمية والمحلية، ضمانا للانتشار في كل ربوع الوطن وخارجه، داخل المدن والقرى والجبال، كما تم التأكيد على خلق دينامية جديدة بجهة الرباط سلا القنيطرة، والاتفاق على خلية قارة تتكلف بالأرشفة وحفظ الذاكرة، والتحضير للجمع العام التأسيسي لتازة المستقبل، ودعم التنسيق الترابي للهيئة الاستشارية بمكناس وفاس وتاونات.
وأخيرا، ومن أجل استئناف تنظيم الزيارات التواصلية مع هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات، تم الاتفاق على استكمال مشوارها ابتداء من الأسبوع المقبل، مع دعوة كل الفاعلين وعموم الديمقراطيين إلى المزيد من دعم الحركة على مواجهة التحديات من أجل مغرب المستقبل وتعزيز الأمن والأمان والاستقرار ببلادنا.