حركة قادمون وقادرون ترصد “اختلالات”جماعة الكناديز وتطالب وزير الصحة والحكومة بانقاذ الجماعة
عقدت قيادة حركة قادمون وقادرون مساء يوم السبت 25 ماي 2019 اجتماعا تأسيسيا بدار الشباب الكناديز، قصد تأسيس ديناميتها المحلية بإقليم وادي زم- عمالة خريبكة، حضره الرئيس الناطق الرسمي باسم الحركة المريزق المصطفى، والمنتدب الترابي لجهة بني ملال خنيفرة هشام حسنابي، وثلة من القياديات والقياديين على صعيد المنحدرين من وادي زم، تاكلفت، المعادنة، أولاد بوغادي وبني ملال؛ …’
وقدم طالب السوسيولوجيا عزيز حدودي عرضا مفصلا حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لجماعة الكناديز التي تعرف خصاصا مهولا في المؤسسة الصحية وفي التعليم الثانوي والنقل المدرسي والماء الصالح للشرب وشبكة المواصلات والطرق، كما قدم تشخيصا مؤلما لأوضاع الساكنة المحلية والمجاورة لها، بسبب نسبة البطالة العالية نتيجة انعدام المشاريع التنموية والاقتصادية والزراعية، بالإضافة إلى الشلل الكلي لمجلس الجماعة المستقيل بعد اعتقال الرئيس منذ شهور.
وبعد الاستماع إلى تدخلات ووجهات نظر بعض الحاضرين في الجمع العام التأسيسي والتي سايرت مختلف القضايا الواردة في كلمة رئيس اللجنة التحضيرية دحمان طبوبي، وفي عرض الشاب الطالب في السوسيولوجيا عزيز حدودي، قدم رئيس الحركة وناطقها الرسمي، منظور الحركة ومقاربتها ورؤيتها للتغيير والإصلاح خاصة في ظل الوضعية الراهنة الصعبة للغاية والمحرجة في المغرب القروي وسكان الجبل، وهو ما يستدعي الانكباب الفوري والعاجل في إطار تخطيط استراتيجي وبرنامج تنموي للإنقاذ.
وحول أوضاع المرأة والشباب بجهة بني ملال خنيفرة عامة وبجماعة الكناديز خاصة، اعتبر رئيس الحركة أن هذه الجهة تصنفها “قادمون وقادرون- مغرب المستقبل” ضمن جهات المتاعب التي يعاني فيها الشباب والنساء الأمرين عن طريق التهميش و الاقصاء وهضم الحقوق، ودعا المجالس المنتخبة والأحزاب السياسية للاعتراف بفشلها الذريع في انتشال الفقر والبطالة والجهل والأمية والتخلف عنها، والاعتراف بعدم القدرة على تلبية أبسط حاجيات ساكنة الكناديز والدواوير التابعة لها مثل: الغاغية، الفنانشة، الطبة، وأولاد الحاج وغيرها، كما حمل الحكومة مسؤولية هدر الزمن التنموي واستغلال المواطنة الصادقة للساكنة وابتزازها وتغييبها عن المشاركة في التخطيط والإرادة، والتعامل معها بالتسوييف والمماطلة والتحقير المتواصل والتهميش المطلق، وعدم الاعتراف بمواطنتها الكاملة.
وفي معرض حديثه عن اهتمام حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، بالمغرب القروي وسكان الجبل، أورد المريزق أن “هذا المغرب” يعيش على الزراعة والمهن الفلاحية، ولا يستفيد إلا من 35% من الدخل القومي، وأن مؤشره النمو الديمغرافي سيبقى من أعلى المؤشرات وطنيا وربما عالميا، ومؤشر الفقر والأمية والتخلف بقراه ومداشره سيبقى أيضا، من أعلى المؤشرات وطنيا وربما عالميا وهذا ما لا تقبل به الحركة مهما كان الحال.
وسجلت قيادة الحركة “حالة الاستياء العميق لدى سكان الجماعة التي يوجد رئيسها في السجن، غالبية أعضاءها في وضعية الارتباك والغموض؛…”
كما تتابع حركة قادرون وقادمون “بقلق شديد عدم توفير الحماية الصحية للسكان ومعاناتهم مع المستوصف الذي يفتقر للإسعافات الأولية وللعلاج الضروري، والذي يشرف عليه ممرض واحد لا حول ولا قوة له، وتطالب وزير الصحة بزيارة عاجلة للمنطقة؛…”
ونبهت الحركة الحكومة والمسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين إلى ضرورة توفير وسائل العيش للفئات الفقيرة، والحد من الفوارق الاجتماعية ومن أوجه العجز الاجتماعي التي تتجلى في الفقر، وهشاشة الأسر، وأمية الأمهات والآباء والأطفال والصعوبات التي يجدونها في تتبع دراسة أبنائهم، وحرمانهم من التأهيل المهني.
و طالبت حركة قادمون وقادرون بإحداث ثانوية وتوفير النقل المدرسي للحد من الهدر المدرسي، وتشجيع التلاميذ على التربية والتكوين والثقافة والرياضة والفن والخلق والابداع؛
و سجلت ” الخصاص المهول للمواصلات وغياب وسائله بالنسبة لدوار الطبة والدغاغية الرمل، والنقص الكبير في الماء الصالح للشرب لدوار الفنانشة وأولاد الحاج، وقلة التجهيزات المدرسية بجميع مدارس الكناديز؛..”
كما ناشدت ” كل الأحزاب السياسية لتجاوز صراعاتها البئيسة والنزول العاجل عند “المعذبون في أرض العالم القروي وسكان الجبل ” للتعرف على معاناتهم الحقيقية عن قرب، وتشكيل لجن جماعية للدعم والإنقاذ ورفع “الحكرة عنهم”؛ و دعت محاسبة كل من يساهم ويبارك تردي الأوضاع المزرية للساكنة، ومحاسبة كل من كان له دور في جعل هؤلاء المغاربة في الدرجة السفلى للمجتمع؛…”
واعلنت حركة المريزق ” استعدادها للمساهمة في بلورة رؤية عاجلة لنموذج تنموي جديد، تحكمه روح المواطنة ومنطق مغاير لسياسة الزبونية والمحسوبية، لهدم النموذج الحالي، وإعطاء الامكانية للشباب القروي للعب أدوار سياسية، إيجابية وناجعة، بعد تمكينهم من الوسائل الضرورية، وبعد منحه الفرصة لنفسهم الجديد وانتشالهم من رداءة السياسات العمومية الحالية ومن البؤس واليأس والحرمان…”