المريزق يهاجم المفسدين الذين حولوا مكناس الى مزبلة ومطرح للنفايات

يبدو ان الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة مصمم على اكتساح الانتخابات المقبلة بمكناس، وهذا ما أبان عنه في الرسائل القوية التي خرج بها المريزق يوم السبت بحضور قيادات حزبه وأحزاب اخرى، حيث دعا الى محاربة الفساد والمفسدين وجعل من مكناس قبلة وعاصمة اقتصادية..

المريزق والذي يمثل الجناح اليساري الحداثي داخل البام، فجر قنبلة قوية ، على إيقاع الشعارات و الزغاريد و دقات الفرقة النحاسية، هاجم المريزق كل المفسدين و الفاسدين الذين حولوا مدينة مكناس الى مزبلة و مطرح للنفايات، و دعا المكناسيات للإحتجاج على ما آلت اليه الأوضاع بالمدينة المغضوب عليها منذ سنوات و حمل المسؤولية إلى كل من تعاقب على تسيير و تدبير شؤونها، و ناشد مناضلات و مناضلي حزب الأصالة لمواصلة الكفاح و النضال لتطهير مدينة مكناس من الفساد و اخراجها من التخلف.وذكل خلال يوما تواصليا مع نساء الحزب من كل أقاليم جهة فاس – مكناس حضره أزيد من 1300 إمرأة، و شارك فيه إلى جانب الأمين العام الجهوي المريزق المصطفى، حكيم بن شماس رئيس المجلس الوطني و العربي الحرشي عضو المكتب السياسي و رجاء الأزمي رئيس منظمة نساء الحزب و الأمين الجهوي لفاس بولمان و منتخبون و أطباء و محامون و موثقون و برلمانيون و جامعيون و عمال و فلاحين و شباب و تلاميذ و طلبة و عضوات المنظمة من مختلف مدن المغرب و ممثلين عن حزب الاتحاد الاشتراكي و حزب الاستقلال و جمعيات و منظمات نسائية، حقوقية و نقابية.

و يأتي هذا اليوم التواصلي في إطار الدفاع عن قضية المرأة و في سياق قضية المناصفة التي باتت تطرح بإلحاح شديد خلال المرحلة الراهنة التي يشهدها المغرب في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المصاحبة لها. حيث لم يعد أفق المناصفة حلما بعيد المنال، بل أصبح رهانا لمشروع مجتمعي لا يمكن له أن يتوجه بثقة نحو المستقبل دون مساواة حقيقية وكاملة بين النساء والرجال. ولأن روح الدستور – دستور 2011 – تتوجه إلى المستقبل وترسم معالم مغرب آخر متصالح مع هوياته المتعددة، ومنفتح في نفس الوقت على القيم الكونية للديمقراطية وحقوق الإنسان في انسجام تام مع تاريخه وخصوصياته، فإنه جعل إعادة الاعتبار لكل فئات المجتمع ودسترة المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات ضمن أولوياته.

و كان الرد قويا من مكناس على رئيس الحكومة الذي اعتبره جل المتدخلين يسئ لسمعة البلاد و يشوه المشهد السياسي المغربي بتصريحاته المعادية للنساء و بحقده الدفين على كل رموز و شموع الحداثة و الديمقراطية.

   كما ركزت المداخلات على أفق المناصفة كخيار مجتمعي لرفع الحيف عن النساء ومنحهن كافة الوسائل والآليات ليساهمن في معركة ترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية الشاملة، إيمانا من كل المغاربة – من القمة إلى القاعدة- بأنه لا يمكن بناء مجتمع ديمقراطي حداثي بدون مشاركة النساء في وضع السياسات العمومية.