ساكنة إقليم سيدي قاسم تعانق فضاء الحياة العامة، والعامل الحبيب ندير يربح الرهان
حميد وضاح
يحق لساكنة إقليم سيدي قاسم أن تخرج من حجرها الصحي وان تعانق فضاء الحياة العامة بعد أن حرمت منه مدة ثلاثة أشهر تقريبا، وذلك بعد أن تم تصنيف الإقليم في خانة المنطقة 1 ،من طرف الحكومة، كمنطقة خالية من الوباء.
ولعله استحقاق جدير بنا، ما كان له ليتحقق لو لم يتجند له السيد عامل الإقليم الحبيب ندير، معبئا كل الموارد البشرية والمادية واللوجستيكية لتحصين الإقليم ضد أي خرق لفيروس كورونا، فبدا محصنا مستعصيا.
حيث بصم على حضوره المداوم على كل الجبهات عبر تراب الإقليم، من التتبع الشخصي واللصيق لعمليات التحسيس والتوعية، إلى نهج سياسية احترازية استباقية للتعامل مع الحالات المشبه فيها والمخالطين لها، إلى الإشراف على عمليات توزيع المساعدات الغذائية على الفئات المعوزة ، إلى الإشراف على تأمين عمليات الاستفادة من الدعم المالي للفئات التي فقدت عملها بسبب هذه الجائحة، إلى تفقده المستمر ، ليل نهار ، للسدود الإدارية والقضائية التي نصبت على المداخل الرئيسية لتراب الإقليم،إلى توسيع فضاءات العزل الصحي لاستقبال الحالات المشتبه فيها بالإصابة، إلى التعامل الصارم والتجاوب الفعال و السريع مع كل تعليمات وإجراءات وزارة الداخلية والصحة في إطار لجنة التتبع واليقظة.
وقد يقول قائل إن هذا العمل قام به جل الولاة والعمال بكافة التراب الوطني وأن هناك أقاليم لم يمسسها هذا الوباء وأن إقليم سيدي قاسم ليس استثناء، وهو قول مشروع ولا نجادل في صدقيته وصوابه.
لكن وبما أن للحقيقة أوجه، فأحد أوجهها يخبرنا أن السيد العامل الحبيب ندير دشن مسارا خاصا في تعامله مع هذه الجائحة يقوم أساسا على التواجد الفعلي والمستمر في الساحة، تتبعا واطلاعا وبحثا واستفسارا وأجرأة، وعلى نهجه مقاربة تشاركية انخرطت في سيرورتها كل مكونات الإدارة الترابية من سلطات محلية وإقليمية وأمن ودرك ملكي وقوات مساعدة و سلطات منتخبة ومجتمع مدني.
وعلى تواضع وحسن إصغائه لنبض الشارع وتظلماته وشكاويه … وكلها إجراءات جعلت الإقليم يكون بمنأى عن اختراق هذا الفيروس وجعلت المواطنين يقدرون في عاملهم احترامه لمسؤولياته وحسه الوطني العميق في تدبيره لجائحة كورونا.
وبقى علينا أن نؤكد، أن مغربنا العزيز لم يخرج بعد من حربه ضد وباء كرورنا،إذ لازال الأمر يتطلب العديد من الجهود والتضحيات، لذلك تقع على كاهل المواطن القاسمي ، محليا وإقليميا، مسؤولية الحفاظ على هذا المكسب وألا يحرك عربة الإقليم الصحية حتى تدخل المنطقة 2 ،مدفوعا بغواية هذه النتيجة المحصلة وبلامبالاته وتهوره،وبالتالي ستتبخر كل الجهود والتضحيات. فمزيدا من الاحتراز والتعبئة وراء عامل الاقليم..