أزمة الماء تعود للواجهة وغضب عارم بدوار القيطون اقليم وزان
إذا كان فصل الصيف لدى ملايين المغاربة يشكل فرصة للاستجمام والتمتع بجمالية شواطئ البلاد الخلابة، فإنه يمثل بالنسبة لألاف الاسر بالعالم القروي وخاصة دواوير جماعة سيدي رضوان إقليم وزان كابوسا، تتجدد خلاله المعاناة مع الماء الصالح للشرب ،ويعد دوار القيطون أحد أكبر هذه الدواوير مساحة وأيضا من حيث عدد السكان الذي يناهز 6000 نسمة، فتتجدد معاناة هذه المنطقة مع هذه المادة الحيوية التي لم تعد الآبار والعيون قادرة على تلبية حاجيات الساكنة، أمام توالي سنوات الجفاف مما جعل هذه الموارد التقليدية لا تكفي لتلبية حاجيات الساكنة.
وخلال هذه السنة استبشرت ساكنة القيطون خيرا بمشروع الربط الفردي لساكنة الدوار بهذه المادة الحيوية ،ومعه تجددت الآمال بنهاية كابوس العطش واستعمال الدواب لجلب الماء من العيون والآبار البعيدة لكن للأسف تفاجأ الجميع بكون عينة كبيرة من السكان تتجاوز 80 اسرة بالقيطون العليا لن تستفيد من الربط الفردي بذريعة عدم قدرة المضخة على ايصال الماء لأعلى نقطة بالدوار.
مما أثار حفيظة كل ساكنة القيطون معتبرين أن الحق في الربط الفردي لا يقبل اي تأخير، خاصة وأن المنطقة تعاني منذ سنوات من شح كبير في التساقطات المطرية وارتفاع كبير في درجات الحرارة.
أمام هذه المستجدات تطالب الساكنة من المسؤولين عن الشأن المحلي وكل المتدخلين بضرورة تحقيق مطالب الساكنة المشروعة، والتي لا تقبل أي تأخير او مماطلة ، والتعجيل بحل هذا الملف الذي ارهق أبناءها ونخر العالم القروي ويساهم إلى حد كبير في الهدر المدرسي فبعض الأسر تعول على اطفالها لجلب الماء عوض متابعة دروسهم وأحيانا عوض الذهاب للمدرسة نفسها ،مما يحرم عينة من الاطفال من اهم حق من حقوقهم وهو الحق في اللعب والتعلم .