العطش يخيم على دواوير منطقة بني حسان و ONEP خارج التغطية
مع حلول فصل الصيف ، وارتفاع درجات الحرارة تعيش دواوير منطقة ترست، ابراغن،امشبك…. ما يزيد على عشر دواوير بجماعة بني حسان إقليم أزيلال على وقع انقطاعات غير مسبوقة للماء الصالح للشرب .
وقد أصبح البحث عن هذه المادة الحيوية هاجس كل مواطن منذ الخيوط الأولى للنهارحيث يستيقظ المواطن الحساني ممنيا النفس أن يجد الصنبور يجود بقطرات لأطفاله وبهائمه ، لكن أمانيه تتبخر مرارا ليبدأ رحلة البحث عن الماء في السقايات المحظوظة أو آبار لمحسنين في البلدة.
وإذا كانت بعض الدواوير والمساكن القريبة من الخزان الوحيد الموجود بمنطقة إبراغن محظوظة نظرا لوجودها في منطقة مستوية ، فإن دواوير أخرى تعيش الأمرين وقد تنقطع عنها هذه المادة الحيوية لأكثر من خمسة أيام .
ويبقى المشكل المطروح لدى ساكنة بني حسان هو غياب المعلومة الصحيحة حول الوضع المائي بمنطقتهم عموما وفي الثقب المزود لهم خصوصا.
فمسؤولو فرع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يعزون المشكل إلى قيام مجموعة من الأفراد بربط عدادات لضيعاتهم الفلاحية مما يشكل خطرا على مستقبل الكمية المتواجدة بالبئر المذكورة . إلا أن مجموعة من المواطنين يفندون هذا الأمر ويؤكدون أن الحدائق متواجدة منذ أمد بعيد ولم يظهر مشكل الانقطاع إلا في السنتين الأخيرتين،ويحملون كامل المسؤولية لرئيس المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمركز فم الجمعة لان العطب تقني في الدرجة الأولى ويضيف آخرون : “إذا كان المشكل هو نقص الماء في الثقب فالسؤال المطروح هو لماذا يصل الماء لسقايات دون أخرى ؟؟”
أمام هذا الوضع الكارثي وتبادل التهم بين جميع المتدخلين ، تبقى ساكنة و مواشي ونباتات بني حسان هي أكبر ضحية لمشكل بات يهدد مستقبل المنطقة برمتها،
ويبقى من حق المواطن الحساني أن يطرح التساؤلات التالية :
– أين دور رئيس الجماعة المكلف بتدبير الشأن المحلي ؟
– لماذا لا يوضح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الوضع في بيان ينشر أمام الملأ ؟
– لماذا لا يتم البحث عن مصادر إضافية لتزويد المنطقة التي تتزايد ساكنتها يوما بعد آخر ؟
في انتظار الإجابة عن هذه التساؤلات الجوهرية ، يلتمس المتضررون في المنطقة من السلطات العليا في الإقليم التدخل لحل هذه المعضلة الوجودية بالبلدة.