بيان للرأي العام بجهة طنجة تطوان في شأن توقف الدراسة بثانوية مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة.
بيان للرأي العام بجهة طنجة تطوان في شأن توقف الدراسة
بثانوية مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة.
عرفت ثانوية مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة منذ يوم الأربعاء 25 نونبر 2015 حركة احتجاجية من طرف التلاميذ امتدت إلى يوم الاثنين 30 نونبر 2015 ، احتجاجا على ضعف عملية طهي الوجبات المقدمة لهم من طرف المؤسسة ، والناتج عن انسحاب السيدة المكلفة بالطهي بسبب ضعف الأجرة التي يمنحها لها المشغل (التدبير المفوض) والتي لا تتعدى 1300 درهما في الشهر. بالإضافة إلى تأخر المشغل عن أداء أجور عمال النظافة بالمطعم وعددهم ستة لمدة ثلاثة أشهر ، الشيء الذي جعل إدارة المؤسسة تدبر الأزمة بتكليف أحد الأعوان – يشتغل بمطعم الأقسام التحضيرية واشتغل بالمركز التربوي الجهوي بطنجة لمدة طويلة ، كمساعد طباخ – للقيام بعملية الطبخ في انتظار إيجاد حل .
ضعف جودة طهي ،وتقاعس عمال النظافة بسبب تماطل المشغل عن أداء أجورهم ، نتج عنه قيام التلاميذ بوقفة احتجاجية ومقاطعة وجبة الفطور ليوم الأربعاء والاعتصام في ساحة المؤسسة رافعين شعارات يطالبون فيها بتوفير شروط الإطعام والنظافة داخل المطعم ، وهي حقوق مشروعة يجب أن تكون متوفرة بجميع المؤسسات دون أن يطالب الطلبة بها وتسبب لهم التوقف عن الدراسة لمدة سبعة أيام .
تدخلت جمعية أمهات والآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة في حينه ، حيث حضر الرئيس وأمين المال ، كما حضر السيد نائب وزارة التربية الوطنية على نيابة طنجة أصيلة ، و تمت زيارة المطعم بحضور السيد مدير المؤسسة والسيدة الممونة ورئيس مكتب الطلبة ،واطلع الجميع على مرافق المطبخ وعلى وجبة الغذاء التي كانت محضرة للتلاميذ ذلك اليوم . بعد ذلك تم عقد اجتماع على الساعة الثانية بعد الزوال ، ترأسه السيد النائب والسيد مدير المؤسسة والسيدة الممونة والسيد رئيس الجمعية وأمين مالها والسيد حارس عام الداخلية وممثلين عن مكتب الطلبة ، بهدف احتواء المشكل في مهده و إيجاد حل واقعي يقنع التلاميذ للعدول عن الاحتجاج والعودة لمتابعة الدراسة. وقد تم الاستماع للتلاميذ ومناقشة جميع الأمور معهم في جو تربوي مسؤول ، حيث عبروا عن استياءهم من جودة الطهي ومن النظافة داخل المطعم .
ومن أجل إيجاد حل للمشكل تم الاتفاق حول البحث عن طباخ (ة) في المستوى . كما طلب كتب الطلبة التلاميذ من السيد النائب منحهم المدة الزمنية ليحل هذا المشكل ، حيث اقترح ثلاثة أيام وتم قبولها من طرف الجميع ، كما أن السيدة الممونة ، طلبت من التلاميذ حضور وجبة العشاء لذلك اليوم فرفضوا .
مساء نفس اليوم تم عقد اجتماع بين أعضاء جمعية الآباء وإدارة المؤسسة ، لتدبر أمر التلاميذ حيث حضر الاجتماع طباخ متخصص ، وبعد نقاش معه رفض الأجر المقترح 3000 درهم .
يوم الخميس 26 نونبر 2015 لم يحضر عمال المطبخ ، بدعوى أنهم لم يتوصلوا بأجورهم .
و استمرت الاحتجاجات ومقاطعة الدراسة يوم الجمعة 27 نونبر 2015 كذلك .
يوم السبت 28 نونبر2015 عقدت جمعية الآباء اجتماعا مفتوحا مع الطلبة بعض الآباء الذين حضروا لتفقد أوضاع أبنائهم على الساعة الثانية عشرة و النصف زوالا ، في محاولة لإيجاد حل لهذا المشكل الذي لم تزده الأيام إلا تعقيد ا ، وخاصة أن التلاميذ أحسوا بصعوبة وتعقد القضية التي يدافعون عليها.
تطرق الحاضرون لجميع جوانب المشكل الذي يعيشه التلاميذ بالمؤسسة حيث ثم الاتفاق على إيجاد حل فوري ونهائي لهذا المشكل لأن العديد من التلاميذ لم يستطيعوا الاستمرار على هذه الوضعية خاصة الفقراء منهم والبعيدون عن مدنهم، والذين لا يتوفرون على إمكانيات مادية للإطعام خارج المؤسسة ، حيث طلبوا من الجمعية والادارة إنهاء هذا المشكل ليعودوا إلى دراستهم .
تم اقتراح صيغ متنوعة للاحتجاج شريطة عودة التلاميذ لمزاولة دراستهم ، من قبيل : دخول الآباء على الخط للاحتجاج عوض الأبناء ، وإطعام التلاميذ من مالية الجمعية ، الاحتجاج أمام مقر النيابة ، حمل الشارات والاحتجاج خارج أوقات الدراسة ، مراسلة السيد مدير الأكاديمية ، مراسلة السيد الوالي، طرح سؤال شفوي بالبرلمان .
و في انتظار إيجاد حل حقيقي للمشاكل التي تعرفها المؤسسة ، خاصة ما يتعلق منها بالأمور المرتبطة بالتدبير المفوض ( الطبخ و النظافة ) اقترحت الجمعية كحل مؤقت استقدام سيدة طباخة متخصصة وفدت أخيرا على مدينة طنجة.
وعلى الساعة الرابعة عقدت الجمعية اجتماعا مع إدارة المؤسسة ، حيث تم التداول حول خلاصات الاجتماع مع مكتب الطلبة ،ومناقشة مقترح الطباخة الجديد. حيث أبدى السيد المدير تفهمه لمطالبهم وقبل المقترح ، والتزم بإيجاد حل نهائي لمشاكل المؤسسة ومراسلة السلطة الوصية .
اتصلت الجمعية بالسيدة الطباخة ، وقبلت بشروط العمل وبالالتزام بتقديم وجبات في المستوى .وبعد ذلك تم إخبار مكتب الطلبة بالحل حيث اتفق الجميع على أن يستأنف المطعم وتستأنف الدراسة يوم الاثنين 30 نونبر 2015 .
لكن الجمعية تفاجأ يوم الاثنين بعودة التلاميذ للاحتجاج ومقاطعة الدراسة من جديد ، وبعد استفسارهم ، تبين أن رئيس مكتب الطلبة وعضو من مكتبه قاما صبيحة يوم الأحد بزيارة السيد عمدة مدينة طنجة ، حيث تباحثا معه كما صرح الرئيس نفسه مجموعة من المشاكل.
إن جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بمدينة طنجة تحيى جميع تلاميذ المؤسسة ،وتثمن نضالهم المشروع من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة رغم بساطتها ، لأنهم خير ما أنجبت المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة بجهة طنجة تطوان . فهم ثروة وطنية من الواجب الحفاظ عليها ورعايتها عوض تركها عرضة للضياع ، والاستغلال من طرف جهات تحاول الركوب على نضالهم المشروع لتنسبه لنفسها . كما تستغرب مما قامت به بعض الجرائد الوطنية (المساء في عددها 2846 ليوم الخميس 03 /12/2015 و وجريدة أخبار اليوم المغربية في عددها 1844 ليوم الخميس 03 /12/2015 ، والجريدة الإلكترونية الطنجاوي في المقالات من قبيل : أسبوع ساخن بالأقسام التحضيرية بطنجة والعمدة يدخل على الخط لعودة الطلبة إلى أقسامهم – توقف شامل للدراسة بالأقسام التحضيرية بطنجة والعمدة العبدلاوي يدخل على الخط .
نحن كجمعية نؤمن بحرية الصحافة وندافع عنها ، ولكن كان على هذه المنابر الإعلامية قبل أن تنشر ما نشرته أن تتأكد من المعلومات ، عن طريق البحث والتقصي والزيارة الميدانية و أخذ رأي النيابة و إدارة المؤسسة و جمعية آباء و أمهات التلاميذ قبل إطلاع الرأي العام عليها.
كما تطلب الجمعية من إدارة المؤسسة والنيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،أخذ ما تقدم به التلاميذ أثناء احتجاجهم من مطالب مأخذ الجد ، ليس فقط على المستوى المحلي والجهوي بل على المستوى الوطني ، لأن مراكز الأقسام التحضيرية تحتضن داخل جدرانها خير ما أنجبته الأم المغربية المجدة والأب المغربي المكافح من تلاميذ هم بناة مغرب الغد ومستقبله.
عن جمعية آباء وأمهات وآباء تلاميذ ثانوية مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة
الرئيس عبد القادر الرحموني