سكان إقامة نسيم البحر 2 في سلا يستنجدون
سلا – خاص
يشتكي سكان إقامة نسيم البحر 2، في حي سعيد حجي، في مدينة سلا، من وضع يختلط فيه السيء بالكارثي، والسبب الأول؛ ثانوية محمد جمال الدرة، التي تحولت إلى مصدر للإزعاج وللمشاكل اليومية للسكان، منذ افتتاحها، فأصبحت مبعثا للنقمة اليومية.
ويعرف محيط الثانوية، تجمعا يوميا للتلاميذ، ولمن يتردد عليهم من غير المتمدرسين من باعة القرقوبي والمخدرات، ومن سائقي الدراجات النارية، وسط غياب تام للأمن، وفي غياب لأي رقابة أو تدخل من نيابة التعليم في مدينة سلا، أو للوزارة الوصية على القطاع، بالإضافة إلى غياب للرقابة من العائلات على أولادها.
ويتجمهر التلاميذ يوميا صباحا ومساء، في مشهد يستنكره السكان، يحيل على سوق غير منظم، عوضا عن مدرسة تحيل على النظام والانضباط والتربية الجماعية لرجال ولنساء المستقبل. كما يستغل عشرات من المراهقين والمراهقات، ساعات النهار، خارج المدرسة في التسكع، وفي إزعاج السكان المجاورين للثانوية، خاصة من سكان إقامة نسيم البحر 2. وأفاد شهود عيان من سكان الإقامة، أن القرقوبي يباع في واضحة النهار، في جوارات ثانوية محمد جمال الدرة، فيما تتحول الثانوية إلى مسرح لجرائم سطو واعتداءات بالأسلحة البيضاء.
فعشية يوم أمس الثلاثاء، تسبب تلميذ من حي الرحمة الشعبي، في مدينة سلا، زميلا له في الثانوية، بالرغم من حضور رجال الشرطة. وقبل أشهر، أقدم تلميذ بكل وقاحة، على الاعتداء على أستاذة تشتغل في الثانوية، بالسلاح الأبيض. ويطالب سكان إقامة نسيم البحر 2، في حي سعيد حجي في مدينة سلا، بإغلاق مقهى تتواجد في مجمعهم السكني، وتقابل بناية ثانوية محمد جمال الدرة، لأنها مصدر للشبهات وللقلاقل، بالإضافة إلى محل لبيع الفواكه الجافة؛ يبيع السجائر بالتقسيط وأوراق لف الحشيش، وتحوم حوله شبهة القيام باعتداءات جنسية، ضد الأطفال القاصرين أي أن التاجر بيدوفيل.
وفي غياب لأي رقابة من قائد ومنتخبي حي سعيد حجي، في مدينة سلا، تعيش إقامة نسيم البحر 2، وجاراتها من المجمعات السكنية، حالة من الفوضى الصارخة، أبطالها ومنفذوها هم التجار والمقاهي، لأنهم يمارسون الترامي على الرصيف، في ضرب للقوانين الخاصة باستعمال الملك العمومي.
وتتواصل معاناة سكان إقامة نسيم البحر 2، لتصل إلى قطعة أرضية فارغة، قبالة البوابة الرئيسية للمجمع السكني، فتتحول إلى موقف جماعي، وغير قانوني للسيارات، خاصة يومي السبت والأحد، ومطرحا في الهواء الطلق للنفايات.