تتبع وضعية الموارد البشرية محور لقاء بمقر أكاديمية فاس بولمان
أشاد الدكتور محمد دالي بجهود المكلفين بتدبير قطاع الموارد البشرية بجهة فاس بولمان باعتباره مجالا يستوجب تظافر كافة الجهود والحرص الشديد في بلورة القرار الأفضل ، وعبر خلال افتتاحه أشغال لقاء تم تنظيمه بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان يوم الجمعة 11 دجنبر 2015 محوره ” تتبع وضعية الموارد البشرية” عن ارتياحه حيال التدبير العقلاني والواعي للموارد البشرية الذي يراعي خصوصية الجهة ولا يتجاوز القواعد والقوانين الجاري بها العمل . وهو ما يعكس برأيه ترسيخا نموذجيا لورش التنزيل التدريجي للتدابير ذات الاولوية التي تتزامن وآلية إرساء مختلف عمليات الاصلاح ضمن رؤية 2016-2030 وارساء الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في صيغتها الجديدة انسجاما مع التقسيم الجهوي الجاري به العمل.
حضر اللقاء عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وفد مركزي يضم السيدة والسادة: مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر –رئيس قسم الحركات الانتقالية –رئيسة قسم التحديث ، وعن الأكاديمية السيدة والسادة نواب الوزارة بالجهة،السيد رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه ، السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية والإتصال ، السادة رؤساء مصالح الموارد البشرية بالنيابات إضافة إلـى أطر مصلحة الموارد البشرية والاتصال بالأكاديمية.
مدير الأكاديمية تحدث كذلك عن مجريات الدخول المدرسي 2015-2016 والصعوبات التي واجهها خاصة الخصاص في الموارد البشرية والذي تم التغلب عليها بواسطة إجراءات متعددة تناولها السيد المدير بالتحليل مؤكدا على نجاعة العمل التشاركي للفريق والمتسم بالنهج الاستباقي لمعالجة مختلف الإكراهات ضمانا لتحقيق دخول دراسي مستقر . شاكرا السيدة والسادة النواب ورؤساء الأقسام والمصالح والمكاتب بالنيابات والأكاديمية على روح فريق العمل المنسجم والتفعيل الناجع لمقتضيات الإصلاح.
من جهته نوه السيد مدير الموارد البشرية وتكوين الأطر في كلمة له بالمناسبة بالتجربة الرائدة التي نهجتها الأكاديمية في معالجة معضلة الخصاص في أطر التدريس من خلال تفعيل اللجن الجهوية المخصصة ودعوتها للمساهمة في مراجعة وتدقيق البنيات التربوية داعيا مساعديه الحاضرين في هذا اللقــــاء إلــــى ضــرورة تعميــم هــذه المنهجيــة علــى باقــي الأكاديميــات الجهويــة للتربيــة والتكويــن للاستفــادة مــن هذه التجربة.
كما تطرق إلى مختلف الإجراءات المتخذة على صعيد هذه الأكاديمية لمعالجة الخصاص فـي إطار التدريس المتمثلة فـي: -تشغيل الفائض – تتميم حصة- إسناد تدريس الموارد المتجانسة. وكذا إلى عمل اللجن الجهوية المكلفة بزيارة المؤسسات التعليمية للتدقيق في البنيات التربوية مع السادة المديرين والتي مكنت الأكاديمية من مراجعة شاملة للخريطة التربوية وبالتالي توفير مجموعة من الأساتذة من نيابتي مولاي يعقوب وصفرو لتغطية الخصاص بنيابة فاس خاصة سلك التعليم الابتدائي ومادة اللغة الفرنسية بالتعليم الثانوي الإعدادي.
كما كان هذا اللقاء فرصة مناسبة لمناقشة بعض المستجدات كاللجن الإدارية المتساوية الأعضاء وعمليات تدبيرية أخرى كالترقية في الدرجة والرتبة.
المسؤول المركزي تطرق كذلك للتحديات المستقبلية المتمثلة في العمل بالجهوية الجديدة والذي يقتضي بدل مزيد من الجهود أخذا بعين الاعتبار اتساع رقعة جهة فاس – مكناس وما يتطلبه من انخراط وتفان فـي العمل.
بعد ذلك قدم السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال عرضين: الأول تطرق فيه لوضعية الموارد البشرية بعد الحركات الانتقالية ، وكذا لعملية تدبير الخصاص والفائض باعتماد المعالجة الإعلاميائية لهذا الملف وفق ما هو منصوص عليه بالمذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية وكذا الرسالة الوزارية ذات الصلة بالموضوع.
وتميز اللقاء بتقديم ذ: محمد الغوري عرضا ثانيا حول تقييم العمليات المتعلقة بتنزيل النظام المعلومياتي مسير MASIRH، حيث تناول بالتحليل مختلف المعطيات العددية للوضعيات الإدارية المعالجة على مستوى مقر الأكاديمية ونيابات الجهة، وكذا إلى الدورات التكوينية المنظمة لفائدة مديري المؤسسات التعليمية لتمكينهم من الانخراط في إنجاح هذا الورش، مبرزا في الوقت نفسه بعض الصعوبات التدبيرية التي يحتاج إلى مزيد من التطوير من طرف الفريق المركزي لمسير.
من جهة ثانية أوضحت السيدة رئيسة قسم تأهيل النظام المعلومياتي للموارد البشرية في عرضها مختلف المعطيات التقنية، وكذا بعض المستجدات التي سيعرفها هذا النظام في إطار حرص الوزارة على تطويره.
وفـي الختام ، شكر السيد مدير الأكاديمية مسؤولـي مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر على دعمهم المتواصل ومواكبتهم لأطر هذه الأكاديمية من خلال مختلف اللقاءات التكوينية المنظمة لفائدتها، وكذا من خلال لقاءات شبكة الموارد البشرية التي تعتبر محطة هامة لمدبري الموارد البشرية التي تهتم بالجانب التأطيري وتقاسم التجارب بين الإدارة المركزية والأكاديميات.
عزيز باكوش