بني ملال …مشاركة 72 تلميذ من مختلف أكاديميات التعليم بفعاليات النسخة الثالثة لفن الخطابة
سياسي/ عبد الصمد صريح
شهدت هذه الدورة مشاركات متميزة للتلميذات والتلاميذ من مختلف الأكاديميات، أبرزت مدى تملكهم لأدوات فن الخطابة، وقد أسفرت النتائج النهائية عن فوز التلميذة هبة الله حيدة، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بجائزة أحسن متحدثة باللغة العربية، والتلميذة ليلى الخياط، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، بجائزة أحسن متحدثة باللغة الأمازيغية، ونال التلميذ فاضل حمداني عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة جائزة أحسن متحدث باللغة الفرنسية، وفي اللغة الإنجليزية نالت التلميذة وئام الشراد، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، فيما عادت الجائزة الأولى في اللغة الإسبانية للتلميذة فرح النحيلي، عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، وفازت بالجائزة الأولى، ضمن فئة ذوي الهمم ،التلميذة كوثر القريشي عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة.
وعرفت هذه الدورة مشاركة 72 تلميذ من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وتميزت بأجواد تنافسية جد إيجابية، كما تم، خلال هذه الدورة، تكريم الكاتب والأديب مصطفى عربوش، الذي أجرى لقاء مفتوحا مع التلميذات والتلاميذ،وقد تخللت فقرات هذا المهرجان وصلات موسيقية لتلاميذ ومؤطري ورشة الموسيقى بمؤسسة الإبداع الأدبي والفني ببني ملال.
وكما هو معلوم أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،على ترؤس حفل اختتام فعاليات النسخة الثالثة للجائزة الوطنية لفن الخطابة، والتي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، على مدى يومي 25 و26 أبريل 2022، تحت شعار ” فن الخطابة في خدمة النهضة التربوية الرائدة لتحسين جودة التعليم “.
وأشار الوزير في كلمته، التي ألقاها، عن بعد، بالمناسبة إلى أهمية هذا المهرجان التربوي، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، تفعيلا للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية، والفنية، بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وسعيا إلى إكساب المتعلمين والمتعلمات المهارات اللغوية، والخطابية، كما أكد أ ن هذا المهرجان يشكل فرصة غايتها الأسمى تبادل التجارب والخبرات بين الأقران، ومحطة للتنافس بين العديد من الطاقات من جميع جهات المملكة، لإبراز القدرات والمواهب التي تزخر بها المؤسسات التعليمية، بهدف صقلها، وتحفيزها والارتقاء بها، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات يجب أن تحظى بالتشجيع، والعناية والاهتمام .وذكر أن هذا المهرجان، على غرار باقي الملتقيات التربوية، والأنشطة الأخرى المرتبطة بتفعيل الحياة المدرسية، التي تم إطلاقها هذه السنة، تتمحور بالأساس حول التلميذ باعتبار مكانته المركزية في كل إصلاح تربوي، غايتها ترسيخ الهوية المغربية الحضارية، والوعي بتنوع وتفاعل وتكامل روافدها لدى ناشئتنا، وتكريس حب الوطن وما يرتبط بذلك من تعزيز للقيم الوطنية والكونية، بما في ذلك التربية على المواطنة والسلوك المدني، والتشبع بروح الحوار، والتسامح وقبول الآخر، ونبذ العنف والتطرف،كما أكد أن اكتساب اللغات والتحكم فيها، والتمتع بآفاقها الثقافية والحضارية، يعتبر مدخلا أساسيا لتثمين الرأسمال البشري، من خلال جعل المتعلمين قادرين على التواصل والاندماج، وذلك بتنمية قدراتهم التعبيرية وتوسيع فضاء ثقافتهم العامة،ولم يفوت المناسبة للتنويه بالأطر الإدارية والتربوية على مجهوداتهم الكبيرة، وعلى انخراطهم الجاد والمسؤول، والذي يعتبر أساسيا لبلوغ الجودة التي ينشدها الجميع.