بني ملال… أزمة الماء تخيم على اشغال المجلس الإداري لوكالة توزيع الماء لتادلة
عبد الصمد صريح
انعقدت ببني ملال ،الجمعة 29 يوليوزالجاري، بمقر الولاية، الدورة العادية للمجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بتادلة “لاراديت”، بحضور خطبيب الهبيل والي الجهة ، عادل بركات رئيس مجلس جهة بني ملآل خنيفرة،محمد واهنين رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال والكاتب العام لعمالة إقليم الفقيه بن صالح، وممثلي وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، ورؤساء بعض الجماعات الترابية المستفيدة من خدمات الوكالة، والمديرة العامة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة، وكافة أعضاء المجلس الإداري للوكالة ومدقق الحسابات المستقل.
هذا وتمحورت أشغال هذه الدورة حول عدة نقط همت بالخصوص تقديم و المصادقة على الحسابات الرسمية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة برسم سنة 2021، بالإضافة الى تقديم وتدارس عدة اتفاقيات تروم انجاز برامج اجتماعية في الماء الصالح للشرب لفائدة الأسر ذات الدخل المحدود بجماعات، سوق السبت، وقصبة تادلة واوالد مبارك، وكذا عدة اتفاقيات تهم مجموعة من المجالات الأخرى.
في البداية فتح باب النقاش أكد ممثل وزارة الداخلية أن الوكالة عانت من تحديات مرتبطة بكوفيد، اكراهات استخلاص الفواتير و تدبير الأزمة، وان تدخلها يتم في شبكة بمجموعة من المدن ،وبعض المراكز المتباعدة،وطالب رئيس المجلس الإقليمي لبني ملآل بضرورة تقديم الدعم المادي للوكالة ، لأننا نعاني من ضروف صعبة نتيجة قلة التساقطات و الجفاف وقلة الموارد المائية وضعف المخزون بالسدود، واعتبر ممثل مدينة الفقيه بن صالح أن ارتفاع نسبة التسربات إلى 48 بالمائة أمر غير معقول ، خصوصا أمام مبدأ و ضرورة اقتصاد الماء والحفاظ عليه ، و طالب ممثل قصبة تادلة بتسريع اتفاقية الربط الاجتماعي الذي يهم 250 أسرة، وتعديل البند الثالث من الاتفاقية ،وأشار ممثل جماعة فم أودي إلى ضعف الصبيب، خزان لا يلبي حاجيات الساكنة ، شبكة مهترئة ، غياب التواصل مع المستهلك والاستفادة من الربط الاجتماعي .
وفي كلمته بالمناسبة، ذكر والي الجهة بالسياق الذي ينعقد فيه هذا المجلس الإداري، والذي يتسم بهذه الظرفية الصعبة نتيجة التقلص المستمر للموارد المائية بسبب قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف، مشددا على الاهمية الاستراتيجية و الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بتادلة، لتدبير هذه الأزمة المرتبطة بندرة المياه والطلب المتزايد على خدمات الربط بشبكة الماء الصالح للشرب والصرف الصحي.وطالب والي جهة بني ملال خنيفرة بضرورة تسهيل المساطير الإدارية، وخصوصا تأشيرة الصفقات وتسريع المشاريع المتعلقة بالماء ، والمصادقة عليها بالسرعة والجدية المطلوبة ،طبعا في إطار القانون ،ولضمان توفير الماء الصالح للشرب والاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، وكذا تعزيز البنية التحتية والحفاظ على البيئة وتحسين ظروف عيش الساكنة، دعا والي الجهة الوكالة الى مضاعفة الجهود من أجل الرفع من نسبة إنجاز مشاريع الاستثمار البرمجة في قطاعي توزيع الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، مشددا على العمل على تحسين مردودية شبكة توزيع الماء الصالح للشرب وترشيد استعمال هذه المادة الثمينة والتقليص من مدة التدخل لحل المشاكل المرتبطة بإصلاح التسربات التي تتسبب في ضياع كميات كبيرة من المياه المعالجة والصالحة للشرب، وتجنب تكرار الانقطاعات وعدم الحفاظ على قوة صبيب مناسبة لتزويد المشتركين بالماء الشروب في ظروف عادية.
و أشار عادل بركات رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة إلى أن الجميع فشل في تدبير هذه المادة الحيوية ،لقد تأخرنا في إيجاد حلول لتدبير قطاع الماء ، لم أرى طيلة حياتي الوضعية الكارثية التي يوجد عليها سد بين الويدان، هذه الوضعية هي نتيجة غياب سياسة مائية و فلاحية ناجعة .
ومن جهتها قدمت المديرة العامة للوكالة عرضا حول أنشطة الوكالة والحصيلة المالية والحسابات الرسمية برسم سنة 2021، استعرضت فيه المؤشرات التقنية الخاصة بالمشتريات والناتج والمبيعات من الماء الصالح للشرب، والناتج المتعلق بالتطهير السائل، ومردودية الشبكة خلال هذه السنة.
وصادق المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة بالإجماع على جميع النقط المدرجة في جدول الأعمال، والمتمثلة خاصة في المصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري المنعقد بتاريخ 29 دجنبر 2021 المتعلق بميزانيتي الاستثمار والاستغلال لسنة 2022 و المخطط الاستراتيجي 2022- 2026، والمصادقة على الحسابات النهائية لسنة 2021 التي أنجزت من طرف مكتب تدقيق خارجي مستقل، والمصادقة على تعديل ميزانتي التجهيز والاستغلال والقانون الاطار لسنة 2022، بالإضافة الى المصادقة على ثلاثة اتفاقيات تروم انجاز برامج اجتماعية في الماء الصالح للشرب لفائدة الأسر ذات الدخل المحدود بجماعات، سوق السبت، وقصبة تادلة واولاد مبارك، والمصادقة على عدة اتفاقيات تهم مجموعة من المجالات الأخرى.
وفي ختام هذا الاجتماع الذي شكل مناسبة لتدارس الاكراهات المرتبطة بالوضعية المائية الحالية الصعبة وما يتطلب ذلك من مجهودات لتوفير الماء الصالح للشرب، تم رفع برقية ولاء وإخلاص الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.