بني ملال …الرابحي ممثل مجلس الجهة :” اطالب تنظيم حملات توعوية بالوضعية المقلقة لحوادث السير “

بني ملال …الرابحي ممثل مجلس الجهة :”اطالب تنظيم حملات توعوية بالوضعية المقلقة لحوادث السير “
عبد الصمد العميري
نظمت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتعاون مع المديرية العامة للطرق و المديرية العامة للجماعات المحلية الاثنين 5 دجنبر الجاري، ندورة تكوينية حول الدليل العام الطرقي و الدليل المرجعي لتهيئات السلامة الطرقية بالوسط الحضري، وذلك بحضور الكاتب العام لولاية جهة بني ملال ،و ممثل مجلس جهة بني ملال خنيفرة ،و مدير قطب المراقبة و الخبرة بمجال السلامة الطرقية ،و المديرة الجهوية الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بجهة بني ملال خنيفرة ، وممثلي المصالح الأمنية، وممثلي المصالح اللاممركزة ،والعديد من رؤساء و ممثلي الجماعات الترابية بالجهة .

وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تنزيل برنامج تكويني يستجيب لحاجيات الفاعلين المحليين ،على ضوء المقتضيات القانونية على مستوى التعليمات العامة للتشوير الطرقي ،والدليل المرجعي لتهيئات المتعلقة بالسلامة الطرقية في المجال الحضري.
وفي كلمة بالمناسبة أكد عبد المجيد الرابحي ممثل مجلس جهة بني ملال خنيفرة،و رئيس لجنة التجهيزات والبنيات التحتية والنقل على أهمية اعتماد مثل هذه الدورات كفضاء للحوار بين مختلف مكونات المجتمع و الجماعات الترابية ،وكذا القطاعات الوزارية اللاممركزة، والذي أضحى ضرورة ملحة تفرضها سياسة القرب في كل أبعادها المرتبطة بالمواطن و المحيط المحلي .
وأضاف الرابحي فقد اعتمد المغرب استراتيجية وطنية عملية وطموحة (2016-2026) وذلك من أجل مكافحة آفة حوادث السير والتي لها رؤية ملزمة على المدى البعيد ،تروم تنمية سلوكيات مسؤولة وطرقات أكثر أمانا بالمغرب ،كما تحدد أيضا هدفا رقميا طموحا وهو تقليص عدد القتلى ضحايا حوادث السير إلى 50 في المائة في أفق 2026 مرتكزة في ذلك على أولويات من شأنها التقليل بشكل مهم من عدد ضحايا حوادث السير وكذا عواقبها الوخيمة ،اذ لا يجادل أحد على خطورة معضلة آفة حوادث السير ،والتي إلى جانب انعكاساتها الاجتماعية و الاقتصادية وتبعاتها ، أصبحت تعد عائقا أمام تحقيق مختلف التطلعات التنموية في مختلف المجالات .
واختتم الرابحي ان النقاشات التي تمخضت عن هذه الندوة أفرزت أفكارا و اقتراحات وتوصيات كفيلة بضمان التطبيق الأمثل لمحاورها ، و طالب بضرورة اعتماد مقاربة تشاركية خاصة مع النسيج الجمعوي و المؤسسات التعليمية وغيرها من الهيئات للتحسيس وتنظيم حملات توعوية بالوضعية المقلقة لحوادث السير والتي تبقى هاجسا يؤرق بال الجميع ويتطلب من الجميع التعبئة الشاملة في أفق التخفيف من حدتها .
ومن جانب آخر أوضحت المديرة الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بجهة بني ملال خنيفرة أن هناك جديد ومستجدات فيما يتعلق بالتشوير الطرقي،ضمن منظومة ستساهم في الحد من حوادث السير، وتوحيد المعايير العامة للبنيات التحتية الطرقية ، مع الأحد بعين الاعتبار منظومة السلامة الطرقية ، هذه الدورة التكوينية ستساهم أيضا في تحسيس ومواكبة الجماعات المحلية و غيرها بتوحيد معايير البنيات التحية و استعمال التكنولوجيا الحديثة .
و تميز اللقاء بتقديم كلمة لكل من الكاتب العام للولاية، بالإضافة الى عرض لكل من مدير قطب المراقبة والجودة بمجال السلامة الطرقية وممثل وزارة الداخلية، تم من خلاله تبسيط محاور الدليل العام للتشوير الطرقي، و الدليل المرجعي لتهيئات السلامة الطرقية بالوسط الحضري،وتستمر فعاليات هذه الدورة التكوينية يومي 6 و 7 دجنبر بتنظيم مجموعة من الورشات الموضوعاتية حول محاور الاستراتيجية الوطنية للحد من حوادث السير، وكذا عناصر الدليل العام للتشوير، والدليل المرجعي للسلامة الطرقية بالوسط الحضري