مدير الوكالة الحضرية لبني ملال “إعداد خريطة قابلية التعمير للمجال الحضري بخريبكة لها أهمية قصوى”
مدير الوكالة الحضرية لبني ملال “إعداد خريطة قابلية التعمير للمجال الحضري بخريبكة لها أهمية قصوى”
عبد الصمد العميري
تم بإقليم خريبكة، تنظيم اجتماع من أجل إعطاء انطلاقة الدراسة المتعلقة بإعداد خريطة قابلية التعمير للمجال الحضري لخريبكة، تحت رئاسة عامل إقليم خريبكة، وبحضور الكاتب العام للعمالة، وممثلي مديرية التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، و مدير الوكالة الحضرية لبني ملال و رئيس المجلس الإقليمي لخريبكة و رؤساء وممثلي الجماعات الترابية لخريبكة وأولاد عبدون وبولنوار، و رجال السلطة المحلية والسيدات ومديري وممثلي المصالح الخارجية المعنية، إضافة إلى فريق عمل مكتب الدراسات المختص.
وأشار عبد الحميد الشنوري عامل إقليم خريبكة الى إطار مشروع الدراسة المقدم والأهداف المتوخاة منها، وأهمية هذه الوثيقة التي ستمثل أداة فعالة لاتخاذ القرار ومرجعا أساسيا في إعداد أو تحيين مختلف وثائق التعمير سواء على مستوى المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية أو تصاميم التهيئة، و أكد على حتمية إنجاز مثل هاته الدراسات التي تستوجب انخراط كافة الشركاء والفاعلين المحليين ومضاعفة وتوحيد الجهود لإنجاحها.
ومن جهته، أشار المصطفى بواششان مدير الوكالة الحضرية لبني ملال إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الدراسة والتي تأتي تفعيلا للبرنامج الوطني للتدبير المندمج لمخاطر الكوارث الطبيعية والقدرة على مواجهتها والذي انخرطت فيه الوزارة الوصية بكل مكوناتها، بتعاون مع وزارة الداخلية لتغطية جميع المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية بخرائط قابلية التعمير. كما أكد السيد المدير أن هذه الدراسة ستشكل، للسلطات العمومية وللجماعات الترابية، وثيقة مرجعية لتوجيه المجالات الترابية وجعلها أكثر مقاومة ضد الكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات وانجراف التربة وهشاشة المباني وغيرها.
كما أوضح ممثل مديرية التعمير بالوزارة الوصية أن هذه الخريطة تتوخى القيام بتحديد دقيق وعلمي لمختلف الأخطار الطبيعية التي تهدد المجال الحضري لخريبكة في أفق تبني تخطيط ترابي وقائي وشمولي، متكيف مع المخاطر ومرتكز على معرفة مواطن الضعف والهشاشة ومبني على تقييم جيد للمخاطر وبالتالي الرفع من القدرات المحلية للتكيف مع التأثيرات الحالية والمستقبلية للتغيرات المناخية
بعد ذلك، قدم فريق مكتب الدراسات المعهود له بإنجاز هذه الدراسة عرضا مفصلا يهم الإطار العام للدراسة وأهدافها منهجية دراسة إشكالية المخاطر الطبيعية إضافة إلى فريق العمل ومراحل الإنجاز الأربعة المتمثلة في جمع وتحليل المعطيات،و تشخيص ودراسة المخاطر الطبيعية،و إعداد خريطة قابلية التعمير وقواعد الاستعمال، تنظيم ورشة خاصة بالفاعلين المحليين بهدف تقديم نتائج الدراسة وطرق استعمالها.