أجذير: التأكيد على الإهتمام بالتراث لامادي الأمازيغي في أبعاده السوسيولوجية والايكولوجية والإقلاع بساكنة الجبل
سياسي: أجذير
استحضر المشاركون في افتتاح الذكرى المخلدة للخطاب الملكي التاريخي لأجذير، روح الخطاب الملكي المؤسس والمنطلق الفعلي للتنصيص الدستوري للغة الامازيغية والاهتمام بها اعلاميا وثقافيا.
واكد المشاركون على أهمية استحضار الخطاب الملكي، لتجديد العمق الاستراتيجي للخطاب الملكي للتأكيد على المسؤولية الوطنية للنهوض والدفاع عن الثقافة الاماكيغية في كل تجلياتها مع اسثثمارها في خذمة الانسان والواقع والتشبث بالتراث لامادي والتعريف بها وطنيا ودوليا.
وانطلقت يوم الاثنين 16 اكتوبر، الاحتفالات المخلدة للخطاب الملكي التاريخي بأجدير…الذي أرسى اسس النهوض بالثقافة الامالزيغية.
ونظمت “مؤسسة روح أجدير الأطلس – خنيفرة”، لقاءات وندوات تقافية وعلمية وتراثية، من اجل الدفاع عن التراث لامادي للمنطقة، داعية الى النزر للمسقبل بكل تحدي من اجل النهوض بالثقافة الامازيغية والعناية بالمواطن الذي هو في صلب التنمية المستدامة,
الاحتفال بذكرى الخطاب الملكي التاريخي بأجدير، عرفت استحضار مخلفات زلزال الحوز وابراز قيم التضامن، مع الدعوة الى النهوض بالأطلس والمناطق الجبلية، حيث حضر نخبة من المثقفين والفنانين والشعراء، في اجدير وخنيفرة ، بحضور عامل اقليم خنيفرة، والمندوب السامي للمقاومة واعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، وفعاليات سياسية ومدنية، من اجل استرجاع التاريخي بالحاضر، والتطلع للمستقبل.
وقال رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة، حميد بابور، ان الاحتفال بالخطاب الملكي التاريخي، هو فرصة لنقاش واقع الثقافة والسياسة والبرامج المطروحة نع استحضار افاق المستقبل لتحقيق تنمية محلية منشودة.
واضاف رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة في كلمته، ان النهوض بالواقع الثقافي الامازيغي واللغة وسوسيولوجية التنمية من اجل الواقع الثقافي والفني الامازيغي.
واستحضر المتحدث، ما تحقق من بنيات تحتيى ومنجزات اجتماعية مهيلكة، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بساكنة الجبل.
واختارت مؤسسة روج اجدير تخليد الذكرى بأجدير، شعار: ” التضامن: رافعة أساسية للإقلاع بالمناطق الجبلية”، مستحضرين لحظات الحزن والتضامن نظرا لما شهدته بلادنا على إثر الزلزال ببعض المناطق يوم 8 شتنبر، و حركة التضامن الواسعة لمكونا الشعب المغربي.
محمد ياسين رئيس المؤسسة اجذير ابرز ، ان تخليد ذكرى الخطاب الملكي بأجدير ان تنظيم فقرات وأنشطة رمزية تبرز أهمية التضامن والتآزر في الثقافة الامازيغية بإقليم خنيفرة والاطلس المتوسط، وذلك بمشاركة شعراء وفنانين مرموقين..مع تنظم ندوة وطنية بعنوان: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني : أي موقع للمناطق الجبلية؟ بمشاركة وحضور نخبة من الاساتذة الباحثين والمفكرين ومسؤولين ومؤسسات وطنية، مع تقديم انشطة رمزية وعلمية وثقافية ومبادرات تكريمية، وذلك أيام 16، 17، 18، اكتوبر، بأجدير وخنيفرة
واضاف محمد ياسين ان أهداف الدورة تنسجم مع ظرفية التضامن الوطني التي يشهدها المغرب من أجل رفع الضرر عن الأقاليم التي أصابها زلزال 8 شتنبر 2023 وإعادة إعمار المناطق المتضررة، من خلال تثمين قيم التضامن في مجالاته وجوانبه المتنوعة في أفق استراتيجية ثقافية ومجتمعية تتوخى النهوض بالمناطق الجبلية، وتعبئة الطاقات والكفاءات المختلفة محليا ووطنيا لصياغة منظور ترابي محقق للعدالة المجالية، مع إبراز الموقع الريادي للموارد الرمزية في إقليم خنيفرة والأطلس المتوسط بما يجعلها بوابة للابتكار والتنمية المستدامة،
ودعا محمد ياسين الى استثمار الخصوصيات الفنية والثقافية الأمازيغية في اتجاه ترسيخ التنوع وجعل ثقافة التضامن قاعدة للوحدة وتعزيز اللحمة الوطنية، و تعبئة الموارد الثقافية للإقلاع بالمجال الجبلي وتنويع وتطوير ثرواته.
واختارت مؤسسة اجدير، في هذه الدورة عرض شريط وثائقي من إنتاج مؤسسة روح أجذير الأطلس بخنيفرة حول: الصوف في الثقافة الأمازيغية: مسار العيش والإبداع و عرض شعري: خيمة شعرية وكوريغرافية و لوحات شعرية أمازيغية..
وابرز محمد ياسين ان قيم التضامن تعد من أهم المداخل التنموية الفعالة في معالجة أسباب الفقر والحد من مظاهر الهشاشة، وفي حشد الطاقات والكفاءات الجماعية، بمكوناتها المحلية والجهوية والوطنية، واستثمار مقوماتها الإيكولوجية والطبيعية والثقافية التي يزخر بها المجال الترابي، في اتجاه ترسيخ الممارسات الاجتماعية التعاونية، وتطوير الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، وتعزيز قيم التضامن ومبادئ وأهداف العدالة الاجتماعية والمجالية .