الأعمال الاجتماعية لوزارة الشباب تعطي انطلاقة “برنامج “صحة ورياضة” لفائدة موظفي القطاع بجهة فاس مكناس
شهدت المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس مكناس، صباح اليوم، انطلاقة مميزة للبرنامج الوطني “صحة ورياضة”، الذي تشرف عليه مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة. جاء هذا البرنامج كخطوة هامة تأتي ضمن جهود المؤسسة لتعزيز أسلوب حياة صحي ونشيط بين موظفي وأعوان قطاع الشباب.
تمت البداية بلقاء تواصلي في مقر المديرية الجهوية لقطاع الشباب في فاس مكناس، حيث جسد هذا اللقاء روح التعاون والتشارك. حضر اللقاء كل من إسماعيل الحمراوي المدير الجهوي وعبد المجيد خلوة الكاتب العام للمؤسسة، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات النقابية ومختلف التمثيليات الإدارية في الجهة.
يهدف البرنامج إلى خلق روابط وثيقة بين موظفي الجهة، يتخللها الإيخاء وروح العمل التشاركي. ولا يقتصر دور البرنامج على تعزيز النشاط الرياضي فقط، بل يشمل أيضًا المتابعة الصحية للمنخرطين بتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الشباب وباقي الشركاء.
هذا وفي مداخلة للسيد إسماعيل الحمراوي المدير الجهوي لقطع الشباب، أكد على أن هذا البرنامج سيخلق دينامية جديدة ونفس جديدة في أوساط منخرطات ومنخرطي مؤسسة النهض بالأعمال الاجتماعية. ينفذ البرنامج توجيهات وزير الشباب والرياضة، حيث يهدف إلى خلق مبادرات اجتماعية إبداعية تسهم في تعزيز الثقة وإعادة الاعتبار لقطاع الشباب وموظفي وأعوان القطاع.
وأعرب الحمراوي عن استعداد المديرية الجهوية والمديريات الإقليمية للتعاون الدائم لتفعيل جميع برامج المؤسسة والبحث عن شركاء آخرين لتمكين الموظف من خدمات اجتماعية متنوعة.
من جهته، أكد السيد عبد المجيد خلوة الكاتب العام لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية على أهمية هذا البرنامج في جهة فاس مكناس. وفي تصريحاته، أشار إلى أن برنامج “صحة ورياضة” يعتبر خطوة هامة لتفعيل وتنزيل المبادرات الاجتماعية. كما أشار إلى أن المبادرة ستتيح الفرصة لموظفات وموظفي القطاع لممارسة الرياضة وتوفير فضاءات مجهزة في الجهة أو من خلال شراكات استراتيجية.
كما تاحت المبادرة الفرصة للسيد خلوة لتقديم نظرة شاملة حول برامج وخدمات المؤسسة، خاصة في مجالات الصحة والمواكبة والشراكات الأساسية. وشدد على دور المصحات الخاصة التي تقدمها المؤسسة كجزء من برامج الرعاية الاجتماعية.
ومن جانبهم، أكدت النقابات، منها اتحاد العام الشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، على أهمية هذه المبادرات وجودتها. وأشادوا بالعمل الجاد الذي تقوده المؤسسة من خلال التشاور والتعاون المستمر، بهدف تفعيل وتنزيل أهم الخدمات الاجتماعية. يسعى الجميع جاهدين إلى وضع الموظف في قلب قطاع الشباب لتعزيز الروح الجماعية وتحسين نوعية الحياة.
تأتي هذه المبادرة ضمن إستراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث تسعى المؤسسة المنظمة لتوفير الدعم والموارد الضرورية لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه.
في إطار تنويع الفعاليات، شهد مجمع الشباب القدس فعاليات مميزة أيضًا، حيث تم افتتاح البرنامج بكلمات ترحيبية من إسماعيل الحمراوي وعبد المجيد خلوة، تلاها عروض تقديمية حول خدمات المؤسسة. وكان للشركاء دور بارز في اللقاء، حيث قدمت شركات “وفااما للانجاد” و”SANLAM” تقديمًا حيويًا حول دورها في دعم البرنامج.
أسدل الستار على هذه الفعاليات في المركب السوسيورياضي للقرب سيدي إبراهيم، الذي شهد تفاعلًا فائقًا من قِبل الموظفين والعاملين في القطاع. إلى جانب المقابلات لكرة القدم المصغرة والحصص الرياضية، تضمن البرنامج عروضًا فنية وتنشيطية تركت انطباعًا إيجابيًا على الحضور.
يأتي برنامج “صحة ورياضة” ليسجل بصمته الإيجابية في تحفيز الروح الرياضية والتواصل الفعّال بين الموظفين، مما يعكس التفاني في تعزيز الصحة وتحسين نوعية الحياة.