المدير الجهوي للفلاحة بني ملال خنيفرة : ” الظروف المناخية الصعبة أثرت سلبا على السير العادي للموسم الفلاحي “
المدير الجهوي للفلاحة بني ملال خنيفرة : ” الظروف المناخية الصعبة أثرت سلبا على السير العادي للموسم الفلاحي “
عبد الصمد العميري
طالب سعيد اقريال مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة خلال اشغال الغرفة الجهوية للفلاحة لجهة بني ملال – خنيفرة برسم الدورة العادية الثانية برسم سنة 2024، التي انعقدت ببني ملال جميع أعضاء الغرفة الجهوية للفلاحة المساهمة في تدبير المرحلة الصعبة الحالية التي تميز سير الموسم الفلاحي و ذلك عن طريق بدل المزيد من الجهد و انخراط الجميع على تجاوز كل المعوقات لإنجاح البرامج الزراعية.
واكد اقريال ان جهة بني ملال خنيفرة تتميز بمؤهلات فلاحية مهمة رغم تتابع سنوات الجفاف،و تتنوع المنتوجات النباتية للجهة على مساحة تقدر ب 960.000 هكتار حيث نجد سلاسل كثيرة منها الحبوب، الزراعات الكلأية و السكرية، القطاني، الخضروات و الأشجار المثمرة ،و المنتوجات الحيوانية ممثلة في قطيع مهم حوالي 3,61 مليون رأس منها 70 % من الأغنام، % 23 من الماعز، % 7 من البقر.
وأوضح اقريال نجتمع اليوم في ظروف مناخية استثنائية تتسم بالإنخفاض الملموس في حقينة السدود (3,4 % بالنسبة لسد أحمد الحنصالي و 7,6 % بالنسبة لسد بين الويدان) ،و كذا المياه الجوفية و ذلك راجع بالأساس إلى ضعف التساقطات المطرية و كذا الثلوج للمواسم الفارطة،بحيث بلغت التساقطات المطرية الموسم الفلاحي الحالي 173,5 ملم مقابل 242 ملم الموسم الفلاحي 2022-2023 (أي نقص وصل 28 %)، و قد تميزت بضعفها و بتوزيعها الغير منتظم.
و اشار اقريال بالنظر إلى الوضعية المناخية الصعبة، فإن المديرية الجهوية للفلاحة تتبع بإهتمام و ترقب تطور هذه الحالة المناخية الإستثنائية و خاصة بالمدار السقوي التابع لنفوذ المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتادلة و تدرس كل المقاربات و المنهجيات التي تتماشى مع تراجع مستوى الواردات المائية و كذا حقينة السدود.
بالنسبة لنفوذ المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتادلة، حيث ثم سقي 82.000 هكتار بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتادلة خاصة الأشجار المثمرة للحفاظ عليها و الزراعات الإستراتيجية كالشمندر السكري، تكثير البذور المختارة و الفصة،وأن المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتادلة وضع برنامج للتواصل و التحسيس مع جميع شركاء المكتب من الغرفة الجهوية للفلاحة، الفدرالية وجمعيات مستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية لتادلة وغيرها.
وشدد اقريال انه نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تعيشها بلادنا من قلة و تأخر التساقطات المطرية و الثلوج فقد أثرت سلبا على السير العادي للموسم الفلاحي الحالي ،فبسلسلة الحبوب الخريفية تم زرع 256 ألف هكتار(أي 43 % من البرنامج) ،منها 30 ألف هكتار مسقية و قدر الإنتاج بــــــــ 2,6 مليون قنطار من الحبوب الخريفية ،وبتكثير البذور المختارة تم زرع أزيد 6.400 هكتار(أي 95 % من البرنامج) منها 5.909 هكتار مسقية و قدر الإنتاج ب 210 ألف قنطار من البذور المختارة ،بالشمنذر السكري فقد تم زرع حوالي 4.514 هكتار (أي 31 % من البرنامج) و قدر الإنتاج بـ177 ألف قنطار من البذور المختارة ،و بسلسلة الكلأ تم زرع أزيد من 35 ألف هكتار (أي 42 % من البرنامج) منها أزيد من 18 ألف هكتار من الفصة ،و بسلسلة القطاني تم زرع 3.200 هكتار (أي 30 % من البرنامج) أهمها 1500 هكتار من الفول، 830 هكتار من العدس و 760 هكتار من الجلبانة ،وبسلسلة الخضروات تم زرع 8.400 هكتار (أي 66 % من البرنامج) أهمها 3.000 هكتار من البصل، أزيد من 1.500 هكتار من البطاطس، 770 هكتار من الفلفل الأحمر.
وابرز اقريال انه تم تقظيم دعم الفلاحين بالأعلاف المدعمة و الأسمدة من فبراير 2022 إلى يونيو2023 ، حيث تم توزيع حوالي 900 ألف قنطار من الشعير المدعم و توزيع حوالي 190 ألف قنطار من الأعلاف المركبة المدعمة،ومن غشت 2023 إلى يوليوز2024
تم توزيع حوالي 1.220.000 قنطار من الشعير المدعم (أي 66 % من الحصة المخصصة) و العملية مستمرة ،وتوزيع أزيد من 198 ألف قنطار من الاعلاف المركبة المدعمة (أي 79 % من الحصة المخصصة)،علما أن هناك شطر جديد بكمية 127 ألف قنطار سيتم توزيعه إبتداءا من أواخر شهر يوليوز 2024 ،و توزيع أزيد من 121 ألف قنطار من الأسمدة أي 40 % من الحصة المخصصة.
وكانت الغرفة الفلاحية لجهة بني ملال خنيفرة قد عقدت الخميس 11 يوليوز الجاري الدورة العادية الثانية بجدول أعمال تضمن 5 نقاط من أهمها حالة تقدم الموسم الفلاحي و الإنتاج النباتي لسلاسل الأشجار المثمرة ،الحوامض،الشمندر السكري، الحبوب المختارة وغيرها ، و إكراهات قطاع تربية المواشي (إنتاج الحليب و اللحوم الحمراء )و حالة الموارد المائية و التدابير المستقبلية لمياه السقي .