جمعية ” أخيام ” تدق ناقوس الخطر من منطقة املشيل حول ظاهرة انجراف التربة والفيضانات
نظمت جمعية ” أخيام ” بمناسبة الذكرى 15 لميلادها، الأيام الثقافية والتحسيسية أيام، 10. 11 ابريل بمنطقة إملشيل تخللتها ورشات وندوات علمية وعروض قيمة وسهرات فنية محلية.
وتروم هذه الأيام حسب اللجنة المنظمة، إلى الاستثمار في العنصر البشري، حيث يلعب هذا الأخير، نقطة ارتكاز مهمة في إنجاح جميع البرامج التنموية بالمنطقة، سواء تلك التي سطرتها الجمعية بمعية مختلف الفاعلين المحليين أو الشركاء الأجانب.
كما تهدف الدورة الوقوف على أهم الإشكالات الخطيرة البيئية التي تواجهها منطقة إملشيل باعتبارها أكثر المناطق تضررا بظاهرة انجراف التربة، التعرية، الفيضانات الناجمة عن السلوك الانساني المسبب لظاهرة التغيرات المناخية.
وفي هذا الإطار، قال السيد، الحسين الوزاني، رئيس الجمعية، أمام مختلف وسائل الإعلام، “إن الجمعية عقدت العزم على تطوير وتأهيل مكونات المنطقة، سواء تعلق الامر بالعنصر البشري أو المعطى الطبيعي”.
وأضاف، أن برامج الجمعية تتأسس على آلية التشارك والتنسيق والتحاور مع مختلف الفاعلين المحليين سواء السلطة المنتخبة أو المصالح غير الممركزة للوزارات أو المكاتب الجهوية للاستثمار، بالإضافة إلى التعاون الجيد والمثمر مع مختلف الشركاء الأجانب الذين يؤازرون الجمعية في وضع برامجها التنموية.
وأكد، أن الدورة الحالية، ستتدارس، واقع ظاهرة انجراف التربة والفيضانات واهم البدائل والحلول الممكنة للحد منها. علما ان إملشيل تقع ضمن منطقة جد حساسة للتغيرات المناخية، التي تنعكس على الساكنة من فيضانات واد أسيف ملول أحد روافد أم الربيع والذي تتفرع مصباته بكل من سد بين الويدان و نهر زيز ونهر ملوية ونهر درعة، فإملشيل هي ملتقى تجمع أكبر الأحواض المائية في المغرب.
ومن جانبه، اعتبر الحو، عضو المكتب التنفيذي للجمعية، أن العروض التي قدمت خلال هذه الأيام، بسطت بشكل جلي أهم المعطيات الدقيقة حول ظاهرة انجراف التربة والتعرية والفيضانات.
مبرزا في نفس السياق، مختلف البدائل والحلول الممكنة التي تقترحها الجمعية أمام أنظار مختلف الفاعلين المحليين للحد من الظاهرة، من خلال تحقيق التقائية بين جميع المتدخلين حكوميين ومنظمات دولية وجماعات محلية وجمعيات المجتمع المدني.
مشيرا إلى، ان الجمعية همها تحسين الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية و البيئية لسكان جبال الأطلس الكبير الشرقي حسب الأولوية و الإمكانات المادية و البشرية و اللوجيستيكية المتاحة.
وعن الحصيلة، قال، “حققت الجمعية قفزة نوعية في مجال التنمية بحيث لم يعد يقتصر تدخلها على منطقة املشيل بل تعداه إلى المناطق المجاورة مكتسبة بذلك شركاء من الوزن الكبير سواء داخل المغرب أو في الاتحاد الأوروبي و اليابان و كندا”.
ومن بين الحلول التي تراها الجمعية ممكنة التطبيق، لمواجهة مشكل الفيضانات وإنجراف التربة بإملشيل، إعادة إحياء الغطاء النباتي وبالخصوص بمنطقة إملشيل، بوزمو، أوتربات لأنها الأكثر تضررا فيما يخص اندثار الغطاء النباتي، إضافة الى بناء حواجز للتقليل من سرعة المياه وتغذية الفرشة المائية وتقليص انجراف التربة، وأشير الى وجود مقترحات لبناء سدود تلية بعدد من المناطق مثل أقانسونتات، أقا أوخيام، أقا نوكني باقديم.
وعبرت مختلف مكونات الجمعية، على ضرورة إيحاء وبعث الروح المحلية و مختلف الأعراف التي بمكن ان تكون حلا وبديلا للحفاظ على الغطاء النباتي.
تجدر الإشارة، إلى أهم شركاء الجمعية، عمالة إقليم ميدلت، الجماعة القروية املشيل، بوزمو، اوتربات، وكالة الحوض المائية لأم الربيع ووكالة حوض زيز ووكالة تنمية الواحات والمندوبية السامية للمياه والغابات والجماعات المحلية والسلطات الإقليمية. المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بمدلت وتافيلالت، وجمعيات ومنظمات غير حكومية أجنبية مهتمة بتنمية العالم القروي.