ما نصيب الجماعة الترابية لمولاي إدريس أغبال من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؟
شيء جميل أن يشرف مؤخّرا عامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات السيد منصور قرطاح بساحة العمالة على توزيع دراجات هوائية لفائدة التلاميذ وأيضا معدات طبية لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة المعوزين ؛وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وأجمل من هذا وذاك أن يساوق هذا الأداء المتميّز رؤية مبدع المبادرات الهادفة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس للإدارة المغربية ورسمه خارطة طريقة تدبيرها ؛خدمة للمواطن المغربي ، وأن يوازي هذا العمل أيضا المجهودات التي يتحمّلها عاهل البلاد عبر رحلاتها الهادفة في ربوع المملكة والقارة الإفريقية في هذه الآونة ؛في أفق تصدير الخبرات وإنجاز المشاريع القمينة بإخراج إفريقيا من بوثقة الفقر والتخلّف والأمراض …
لكن التساؤل الذي نطرحه كمتتبعين ؛وكمجتمع مدني فاعل هاهنا : ما نصيب الجماعة الترابية لمولاي إدريس أغبال من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؟
إذ مرّ على تأسيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما يزيد عن 11 سنة ،كتحدّ أساس رفعه رائد الوطن اهتماماً بالمسألة الاجتماعية التي عرفت نسيانا ،بسبب إبعاد الجانب الاجتماعي باعتباره غير منتج عكس الجانب الاقتصادي ،لكن لا زالت ساكنة الجماعة الترابية لمولاي إدريس أغبال تنتظر نصيبها من هذه المبادرة ،علما بأن فلسفتها ـ وفق مبدعها ـ تروم ربط العدالة السياسية والاقتصادية بالعدالة الاجتماعية ؛قصد النهوض بالعنصر البشري ،وإبعاد شبح الهشاشة ،علما أن هذه الاستراتيجية التنموية رُصدت لها ميزانية مهمّة ،فالمطلوب اليوم تفعيل هذه العدالة ؛بتسخير الإمكانات المتاحة لهذه الجهة لإنجاح برامج المبادرة الوطنية بشكل ديمقراطي ومنصف،فجماعة أغبال ربّما أكثر من غيرها فقراً وهشاشة وإقصاء اجتماعيّاً …إنها كذلك في حاجة إلى مشاريع تدعم بنياتها التحتية الأساسية، وتقوية قدراتها، وتنشيطها اجتماعيا، وثقافيا ورياضيا إضافة إلى النهوض بالأنشطة المدرة للدخل….