وزير الداخلية: نسبة الانطلاقة الفعلية الإجمالية لأشغال البرنامج التنموي بالأقاليم الجنوبية فاقت40 في المائة
اكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يوم الثلاثاء، بالعيون أن نسبة الانطلاقة الفعلية الإجمالية لأشغال البرنامج التنموي بالأقاليم الجنوبية فاقت 40 في المائة على مستوى الجهات الثلاث و 50 في المائة على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء.
وأوضح لفتيت خلال اجتماع لجنة القيادة الخاصة بهذا البرنامج، أن هذا “يؤكد مرة أخرى ان الإندماج الاقتصادي والاجتماعي للأقاليم الجنوبية للمملكة لارجعة فيه، ويضحد مزاعيم خصوم الوحدة الترابية للوطن الذين فشلوا في التشكيك في عزم البلاد الراسخ على تنفيذ هذا البرنامج”.
واضاف السيد لفتيت في كلمة له بالمناسبة أن هذا انعقاد هذا الاجتماع يندرج في اطار تفعيل البرنامج التنموي تبعا لاجتماع هذه اللجنة خلال شهر يوليوز الماضي بالرباط حيث تقرر بان ينتقل اعضاؤها الى كل من العيون والداخلة وكلميم للوقوف على وضعية انجاز المشاريع المبرمجة، مبرزا انه تم اتخاذ كافة التدابير المالية والتقنية في اتجاه انجاز هذا البرنامج الطموح .
وذكر انه سيتم عبر البرنامج إنجاز 254 مشروعا بجهة العيون الساقية الحمراء بكلفة مالية تفوق 40 مليار درهم منها 29 مليار درهم مساهمة من الدولة و 9 ملايير و500 مليون درهم ممولة من طرف القطاع الخاص، فيما ستساهم الجهة بمليار و900 مليون درهم .
واكد وزير الداخية على ضرورة الانخراط القوي لجميع الشركاء والمنتخبين وعلى احترام الالتزامات من جميع الاطراف من اجل كسب هذا الرهان الحيوي وتفعيل دينامية جديدة لتنمية هذه الجهة وتثمين مؤهلاتها وتحسين عيش ساكنتها وفقا لارادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وابرز السيد لفتيت ان النموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك بالعيون بمناسبة الذكرى الاربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، يشكل آلية مثلى لتسريع الجهوية المتقدمة بجهات الصحراء مستلهما مبادئه الكبرى من دستور 2011 .
واشار الى ان تفعيل هذا البرنامج التنموي الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 77 مليار درهم ، سيمكن من فتح آفاق واعدة لكافة المناطق الجنوبية للمملكة، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي، وذلك بالنظر لما يتضمنه من مشاريع ضخمة في مجال البنيات التحتية، والصحة، والتكوين المهني، والصناعة، والفلاحة، والصيد البحري، وغيرها من القطاعات.
وأكد لفتيت على ان الهدف الأساس لهذا البرنامج التنموي يتمثل في خلق دينامية سوسيو- اقتصادية تستثمر مؤهلات المنطقة ومميزاتها ن بمشاركة فعالة للساكنة بالأقاليم الجنوبية ، قصد تحقيق تنمية مسؤولة ومستدامة تعتمد التوازن بين هدف خلق الثروات، واساسا منها إحداث فرص الشغل لفائدة الشباب وحاملي الشهادات من جهة، والتهيئة الترابية المستدامة وحماية البيئة من جهة اخرى ، وترتكز على مبدأ التماسك الاجتماعي والنهوض بالثقافات الجهوية والمحلية.
وذكر السيد الفتيت ان البرنامج التنموي للاقاليم الجنوبية ينتظم حول اربع رافعات اساسية اقتصادية ، واجتماعية و ثقافية ، والتنمية المستدامة، والحكامة ، مبرزا ان هذا البرنامج التنموي يتمحور حول مجموعة من المحاور تهم بالخصوص البنيات الطرقية والمطارات والطاقات المتجددة و المنشآت المائية والحماية من الفيضانات، والتأهيل الحضري، والماء الصالح للشرب والتطهير السائل ، والتربية والتعليم ، والفلاحة والصيد البحري ، والسياحة ، وتثمين الموارد الفوسفاطية .
ومع