خطير انتشار النفايات الطبية بِمُحَاذَاةِ المركز الصحي لافيليت بعين السبع الحي المحمدي
من منا لا يشعر بالاشمئزاز عندما يرى قطعان الماشية وهي ترعى في مطارح للنفايات ؟ ومن منا لا يؤثر فيه منظر أشخاص او اطفال يعبثون بأكياس الأزبال، بعضهم يدفعه الفضول إلى معرفة ما تحويه هذه الأكياس والقمامات والبعض الآخر يبحث عن أشياء مهملة قد تكون صالحة لإعادة الاستعمال أو البيع.
بالإضافة إلى النفايات المنزلية العادية تحتوي مطارحنا نفايات أكثر خطورة يمكن أن تهدد صحة المواطنين ، وهو تهديد حقيقي قد يصل إلى الموت، إذا لم تعالج بطرق تحترم المعايير الدولية، وتراعي شروط السلامة.
كميات كثيرة من الإبر الطبية وأكياس وأمصال ودم وقفازات وضمادات وأدوية وبقايا مختبرات لصناعة الجراثيم والتعامل معها.. وغيرها من المواد التي تنتجها مختبرات التحاليل الطبية والتشريح المرضي وأقسام الطب الداخلي ومراكز تصفية الدم، قد يتم التخلص منها عن طريق رميها في مطارح عشوائية، مما يعرض العابثين بها إلى أخطار صحية كبيرة.
ورغم أن بعض المراكز الاستشفائية تعاقدت مع شركات لمعالجة النفايات الطبية، إلا أن عددا كبيرا من المستشفيات والمستوصفات بمختلف الاقاليم المغربية ، مازالت تعتمد على طرق بدائية في التخلص من نفايات طبية صلبة، سائلة وغازية التي تنتجها مختلف أقسامها، مما يشكل خطرا على صحة المواطنين والعاملين بهذه المستشفيات وكذلك المرضى. فبعض هؤلاء المرضى قد يتعرضون لأمراض لم يسبق أن عانوا منها قبل ولوجهم إلى المستشفى.
وغير بعيد عن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، التي لا تهتم غالبيتها بحسن التخلص من نفاياتها الطبية، وهي واحدة من الاختلالات التي وقف عندها احد المواطنين ، الذي صور شريط فيديو ، يوتق تواجد حاوية للازبال وسط تجمع سكني محادي للمركز الصحي لافيليت بمندوبية عين السبع الحي المحمدي الدار البيضاء ، وهي ممتلئ عن اخرها بنفايات طبية خطيرة ، مما يجعل إشكالية تدبير ومعالجة هذه النفايات مطروحة بإلحاح بالنسبة لجميع المؤسسات الصحية، ليس في القطاع العام وحده بل في القطاع الخاص بشكل أكبر، لتبقى مشكلة تدبير ومعالجة النفايات الطبية قائمة وتتطلب تضافر مجهودات القطاع الخاص والقطاع المكلف بالبيئة والتنمية المجالية وقطاعات أخرى.