أنهت إدارة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، ثلاثة أشهر من الانتظار والترقب، بفسخ عقد المهاجم السنغالي مينيان ديوف، بعد جلسات طويلة، كللت بتوقيعه في أوراق المغادرة، علما أنه ظل متشبثا بعقده الاحترافي المستمر إلى متم شهر يونيو من العام 2016، لكن تخلفه مؤخرا عن الحصص التدريبية، التي يقودها المدرب التونسي أحمد العجلاني، بدون مبرر، أربك حساباته، لأنه أخل بالنظام الداخلي للنادي، وكان على وشك أداء غرامة مالية جزاء على الطريقة التي ظل يتعامل بها مع ممثل الفوسفاط، حيث تميز مساره بكثرة المعاناة، والغياب عن الرسمية، والفشل في هز شباك الخصوم.
وأكدت مصادر جيدة الإطلاع، أن مغادرة السنغالي مينيان ديوف، كلفت مالية “لوصيكا”، ما يقارب عشرة ملايين سنتيم، أي راتب خمسة أشهر، لأن صفقة اللاعب هي الأعلى في تاريخ أولمبيك خريبكة، والبالغة 240 مليون سنتيم، موزعة على ثلاثة مواسم، في حين كانت انطلاقته متزامنة مع شهر يونيو من العام 2014، أي في عهد المدرب فؤاد الصحابي، كما وضع المكتب المسير رهن إشارته، مبلغا إضافيا تحفيزيا لهز الشباك، لكنه لم ينجح في إحراز عشرة أهداف فما فوق، وهو القادم وقتها من نادي ديامبارس السنغالي.
وفي سياق متصل، لقي السنغالي مينيان ديوف، بعض العطف، من طرف فئة قليلة من المكتب المسير، بحثا عن بقائه بصفوف أولمبيك خريبكة، لكن أحمد العجلاني، ظل متشبثا بقرار طرده، وإبعاده عن اللائحة النهائية، لخلافاتهما التي تضاعفت خلال منتصف الموسم الماضي، مما عجل برحيله على سبيل الإعارة إلى شباب أطلس خنيفرة، بقيادة التونسي كمال الزواغي، الذي خطط لجلبه، لكن لم يفلح، خاصة أن اللاعب افتقد التركيز، والتنافسية، وحسن الاستعداد.
ومباشرة بعد فسخ عقد مينيان ديوف، قام أولمبيك خريبكة، بتأهيل المالي لاسانا فاني، القادم قبل أسبوع، من الشعلة السعودي، لينضم إلى مواطنه المهاجم مامادو سيديبي، والإيفواريين إبراهيم دياموندي سوري، المجلوب حديثا من أفريكا سبور العاجي، وأيضا إبراهيما باكايوكو، صخرة دفاع “لوصيكا”، حيث ينتظر المدرب أحمد العجلاني، من هذا الرباعي، قيادة المجموعة نحو التألق المرتقب في منافسات كأس العرش، والنسخة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية، فضلا عن المحطة 52 لدوري أبطال إفريقيا.