عبد العزيز خمال
أكد المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا، أن فريق المغرب التطواني لكرة القدم، استغل تواضع أولمبيك خريبكة، وشروده الذهني بسبب النتائج السلبية التي حققها خلال منافسات البطولة الوطنية الاحترافية الجارية، ليظفر بفوزه الخامس في الموسم، والثالث خارج القواعد، وكان أول أمس (السبت)، بالملعب البلدي ببرشيد، رغم الأرضية الثقيلة، والمتوفرة على حفر أعاقت السير العادي للمواجهة التي انتهت بهدف سلمان ولد الحاج، في شباك محمد أمين البورقادي، (د84)، علما أنه كان بالإمكان الخروج بغلة مضاعفة، لولا العارضة التي صدت تصويبة زيد كروش، وسوء التركيز الذي رافق زهير نعيم بعده بدقائق قليلة.
وأضاف لوبيرا، أن “الماط” في الطريق الصحيح، وسيكون منافسا قويا على المراتب المتقدمة في سبورة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية، لأن لديه عناصر مجربة، وتتوفر على خبرة ميدانية كبيرة، في انتظار التطعيم بأسماء وفق خصاص بعض المراكز، لخلق التكاملية، وإعادة التوازن، والسير قدما نحو تحقيق العديد من النتائج الإيجابية سواء داخل ملعب سانية الرمل بتطوان، أو بقواعد الخصوم، علما أن فريقه أكد تفوق على “لوصيكا” عندما يكون الأخير مستقبلا بميدانه، بدليل أنه لم يتعثر أمامه منذ يوم (السبت) 16 أكتوبر 2010، بهدفي وسام البركة، (د55)، وسمير أيت بيهي، (د90)، وإن واجه خصما فقد الكثير من هبته، ولمعانه الذي كان عليه طيلة مشوار الموسم الماضي.
وأبرز لوبيرا بأن التغييرات البشرية التي قام بها أجدت نفعا، وكانت سببا رئيسيا في الظفر بالعلامة الكاملة أمام أولمبيك خريبكة، خاصة دخول الإسباني خوسي مانويل رويدا سامبيدرو مكان سعيد كرادة، وعبد العظيم خضروف عوض زهير نعيم، واللذان أعطيا شحنة قوية لخطي وسط الميدان، والهجوم، لتأتي المحاولة الثالثة والتي كانت ثابتة في شباك محمد أمين البورقادي، برأسية سلمان ولد الحاج الذي نال توقيعه الشخصي الثاني هذا الموسم، وليصبح ثالث هدافي “الماط”، وبفارق هدف عن يونس الحواصي، وزيد كروش.
وخلص لوبيرا إلى أن المغرب التطواني، يعد أقوى فريق مغربي خلال الدورات السبع الأخيرة، لأنه ظفر ب 17 نقطة، (أربع انتصارات، ثلاث تعادلات)، مع تسجيل عشر توقيعات، وتلقت مرمى عدنان العاصمي، خمسة أهداف، كما أنه لم ينهزم منذ الدورة الخامسة، بملعب مراكش الكبير، أمام الكوكب المراكشي، بهدفين لواحد، يوم (السبت) 31 أكتوبر الماضي، ويعزى ذلك للانسجام الحاصل بين مختلف الخطوط، والجدية في العمل خلال الحصص التدريبية، والتجاوب الكبير مع مفكراته التقنية، والاستفادة من عودة العناصر التي غابت لأسباب مختلفة في السابق.