عبد العزيز خمال
تلقى المدافع المهدي بلعروسي، العفو والصفح من فعاليات فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، وبمساهمة من المدرب الفرنسي دوني لافاني الذي اضطر لإقحامه كبديل عوض المهاجم إبراهيما سيديبي، أي قبل عشر دقائق من نهاية مباراة أول أمس (الأحد)، والتي أفضت إلى التعادل بدون أهداف أمام الوداد البيضاوي، بملعب فاس الكبير، عن منافسات الدورة الثالثة عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية، في انتظار عودته تدريجيا إلى صفوف الرسمية، والمساهمة في الابتعاد عن المرتبة ما قبل الأخيرة، وبحثا عن انتصارات جديدة، والموعد الأقرب يوم (الجمعة) المقبل، بملعب العبدي بالجديدة، أمام أولمبيك آسفي.
وغاب المهدي بلعروسي، لمدة ثمانية أشهر عن التركيبة البشرية للمغرب الفاسي، وتحديدا منذ الدورة الأخيرة من الموسم الماضي، أمام النادي القنيطري، والتي جرت يوم (السبت) 23 ماي الماضي، لأنه لم يباشر تداريبه اليومية العادية إلا مع التحاق دوني لافاني، خاصة بعد مشاكله التي تضاعفت مع الرئيس رشيد والي علمي، بعد رفضه تمديد عقده لثلاث سنوات، وطالب بصرف مستحقاته المالية العالقة، كما وضع شروطا إضافية لم تجد طريقها إلى القبول من طرف مسؤولي “الماص”، مما جعله ينتظر انتهاء عقده متم شهر يونيو المقبل، لتحول الضرورة دون إبعاده، ومن تم الاستعانة بخدماته وتجربة التي راكمها طيلة المواسم المنصرمة.
وفي سياق متصل، لم يستفد المغرب الفاسي، من خدمات المدافع الإسباني أنطونيو أيالا، الذي عزز المجموعة خلال الصيف الماضي، حيث تعددت الهزائم، وتعرضت مرمى عزيز الكيناني للعديد من الأهداف، كما أن الإصابة أبعدته عن صفوف الرسمية خلال المباريات الثلاث الأخيرة، تاركا المهمة لزكرياء الإسماعيلي، والمهدي بلعورسي الذي أدى عشر دقائق محترمة أمام الوداد البيضاوي، في انتظار استجماع قواه، والتزود باللياقة البدنية العالية، ليعود إلى مكانته الطبيعية في قلب الدفاع الأصفر، مما يفيد في التقليل من التعثرات، والخروج من دوامة النتائج المتباينة، والحصاد المنعدم، وبالتالي مغادرة المرتبة 15، قبل إسدال الستار عن مرحلة الذهاب.