كما كان متوقعا، انفصل شباب الريف الحسيمي، عن المدرب مصطفى مديح، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أسقطت الفريق بشكل سريع إلى المرتبة 14، ب 19 نقطة، حيث يعيش أسوأ مواسمه في الدوري “الاحترافي”، وهو الذي ارتقى لأول مرة من الدرجة الثانية، خلال موسم (2011/2010)، علما أن ممثل الريف يعاني من تغيير الأطر التقنية، وتقلص التركيبة البشرية، وغياب التألق عن صانع الألعاب عبد الصمد المباركي، والإصابتين المؤثرتين للمهاجم نبيل أمغار، والمدافع الأوسط محمد السعيدي.
وفضل مصطفى مديح مغادرة شباب الريف الحسيمي، لأنه عجز عن تحقيق النتائج الجيدة، بدليل أن آخر فوز غاب منذ الدورة 11، أمام شباب أطلس خنيفرة، بهدف صابر الغنجاوي، (د90)، وبالضبط يوم (الأحد) سابع دجنبر 2014، علما أن مديح قاد المجموعة خلال 15 دورة، وفي الرصيد 03 انتصارات، و06 تعادلات، و06 هزائم، مع تسجيل 12 هدفا، واستقبال 22 هدفا.
ولأن الوضعية لا تسمح بمزيد من التأخير، تعاقد ممثل الريف مع عزيز العامري، بموجب عقد ينتهي متم الموسم الحالي، بغية إخراج شباب الحسيمة من النفق المسدود، والعبور صوب مرتبة آمنة في سبورة الترتيب، علما أن العامري كان قد غادر المغرب التطواني، بعد إجراء 11 دورة، تاركا المهمة لسمير يعيش، والإسباني سيرخيو لوبيرا.
وفي تصريح مختصر لعزيز العامري، أكد بأنه سيبذل قصارى الجهود للعودة إلى سكة النصر، وإنقاذ شباب الريف الحسيمي من المناطق الحرجة، وأضاف أنه الفريق الريفي في أمس الحاجة لفوزين أو ثلاثة للانضمام إلى كوكبة فرق الوسط، في ظل التقارب الكبير على مستوى التنقيط، وبدعم من الجمهور المطالب بمضاعفة الجهود، وإن كان الجميع سيتغرب عن ملعب “ميمون العرصي” بعد مباراة الوداد البيضاوي.
وتعاقب على تدريب شباب الحسيمة، منذ رقيه لقسم الكبار، كل من عبد القادر يومير، وحسن الركراكي، وحمادي حميدوش، في مناسبتين، وهشام الإدريسي، ومصطفى الضرس، وسعيد الزكري، والسويسري كريستيان زيرماتن، والحسين أوشلا، ومصطفى مديح، وصولا بعزيز العامري.
يشار إلى أن عزيز العامري، سيقود شباب الريف الحسيمي خلال قمة الدورة 21 من الدوري “الاحترافي”، أمام الوداد البيضاوي، يوم (السبت) المقبل، بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا، بملعب ميمون العرصي بالحسيمة.