عبد العزيز خمال
احتجت كل فعاليات فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والتي حضرت مباراة الدورة السادسة عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية، والمنتهية باقتسام أربعة أهداف مع نهضة بركان، يوم (الثلاثاء) الماضي، بالملعب البلدي ببرشيد، على المدرب التونسي أحمد العجلاني، وطالبته بالرحيل، والمغادرة الفورية لترك مكانه لمن يصلح للمرحلة الحالية، ويساهم في العودة إلى سكة الانتصارات، وتسلق الدرجات، لضمان البقاء في قسم الكبار، بعيدا عن الحسابات الضيقة لآخر المشوار، خاصة أنه بدا عاجزا عن مغادرة المرتبة الأخيرة، والتي عانقها ممثل الفوسفاط لمدة ليست بالقصيرة، أي منذ الهزيمة القاسية وبثلاثية أمام المغرب الفاسي، عن منافسات الجولة العاشرة، ببني ملال.
وحملت مكونات “لوصيكا”، وزر التعادل المخيب أمام نهضة بركان، والذي كاد أن يتحول للهزيمة التاسعة هذا الموسم، والسادسة بالميدان، لأحمد العجلاني، حيث توجهت إليه بإشارات وعبارات اللوم والعتاب، وطالبته بترك منصبه قبل فوات الأوان، خاصة أنه يقم بالتعاقدات المفيدة في مستهل الموسم الحالي، ولفشله في اختيار التركيبة البشرية النموذجية والقارية، رغم الدخول في الشق الثاني من البطولة الوطنية الاحترافية، والتغييرات التي لم تجد نفعا، فضلا عن إشراك أخرى لم تقدم الإضافة، وغاب عنها التألق، كما بدت عليها علامات التوتر، والضغط النفسي، كان آخرهم الإيفواري إبراهيما باكايوكو.
واستفاد أحمد العجلاني، من إقامة تربص مغلق بالديار التونسية، حيث يعد أولمبيك خريبكة، الفريق المغربي الوحيد الذي شحن بطارياته خلال شهر يناير الماضي، خارج ارض الوطن، كما خضعت المجموعة لتربص صغير بمركز كهرماء بالدار البيضاء، قبل التوجه إلى الملعب البلدي ببرشيد، لكن الاستعصاء تواصل، والتواضع زاد عن حجمه، في انتظار الاستفاقة المطلوبة قريبا، وإن كان الموعد المرتقب سيكون أمام الوداد البيضاوي، يوم (الأحد) المقبل، بداية من الساعة الخامسة إلا ربع عصرا، بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، والهزيمة ستعقد من المأمورية، وستؤجج الوضعية الصعبة الحالية.