عبد العزيز خمال
لم يكن فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، رحيما، بأولمبيك خريبكة، عندما تجاوزه بثلاثة أهداف لواحد، ليظفر بالفوز الحادي عشر هذا الموسم، والسابع خارج القواعد، خلال المواجهة التي أقيمت أول أمس (الأحد)، بملعب مركب الفوسفاط، عن منافسات الدورة 24 للبطولة الوطنية الاحترافية، علما أن مجموعة المدرب رشيد الطاوسي، كانت قريبة جدا من الخروج بنتيجة عريضة، لو استغل النيجيري كريستان أوساغونا، وعبد الإله الحافيظي، وكمال الواصيلي، ست محاولات سانحة لهز شباك الحارس حمزة معتمد، بالمقابل ظهر أصحاب الأرض، بصورة قاتمة، ولم يحركوا ساكنا أمام الهجمات المسترسلة للزوار، والتي انطلقت منذ بداية المواجهة، في انتظار المزيد من التألق مستقبلا.
وظهرت قوة الرجاء البيضاوي، منذ الدقيقة الرابعة، حيث تمكن كريستان أوساغونا، من هز شباك الحارس حمزة معتمد، بضربة رأسية، لم تترك أي حظ للصد أو الرد من طرف لاعبي “لوصيكا”، وضاعف الغلة الشاب كمال الواصيلي، بتسديدة مؤطرة بالقدم اليسرى، عندما انفرد بعرين الفريق المضيف، (د22)، ليأتي الدور على عبد الإله الحافيظي، الذي أحرز الهدف الثالث، (د62)، في غياب الرقابة الدفاعية، وفي ظل التواضع والتثاقل الذي طغى على عناصر أولمبيك خريبكة، طيلة فترات التباري، علما أنه نال توقيعه الشخصي السابع هذا الموسم، ليرتقي مباشرة إلى صدارة الهدافين، في حين دلل الفارق المالي مامادو سيديبي، الذي أكمل الكرة إلى شباك أنس الزنيتي، (د42).
ولم تستسغ الجماهير الحاضرة الطريقة التي تعامل بها لاعبو “لوصيكا” مع المواجهة المصيرية، والتي ضاعفت من الهموم، وقربت فريق الفوسفاط، من العبور نحو دوري الدرجة الثانية، لأن السقوط 13، أجج الوضع، وضاعف من الضغط النفسي، وعقد من مهمة المدرب محمد كريم الزواغي، الذي لم يقم بالقراءة الجيدة لمجريات التباري، خاصة بعد إخراج محمد عسكري، وإقحام عثمان البناي، (د56)، إضافة إلى دخول نجيب المعتني مكان الإيفواري إبراهيم دياموندي، (د40)، ومحمد أمين تيغزوي، الذي عوض مامادو سيديبي، (د75)، علما أن أولمبيك خريبكة، يتوفر على أضعف دفاع، رفقة مولودية وجدة، وعليهما 31 هدفا، في حين يمتلك الرجاء البيضاوي، أقوى هجوم، ب 39 هدفا.
يشار إلى أن فعاليات “لوصيكا”، احتجت بشدة على الحكم سمير الكزاز، القادم من عصبة الغرب، رفقة مساعده الأول هشام أيت عبو، بدعوى أنهما حرما أولمبيك خريبكة، من هدف التعادل الذي ناله مامادو سيديبي، في آخر أنفاس الجولة الأولى، بداعي التسلل، عندما تلقى كرة جانبية، انبرى لها بالرأس لتظزور شباك الحارس أنس الزنيتي، علما أن الخسارة حافظت على فارق النقطة الوحيدة عن الكوكب المراكشي، واثنتان عن المغرب الفاسي، والدفاع الجديدي.