كبرت مطامع فعاليات أولمبيك خريبكة، وعلى رأسهم الجمهور المحلي، من أجل المنافسة القوية على لقب البطولة الوطنية الاحترافية في نسختها الرابعة، خاصة بعد المسار الجيد الذي يقدمه اللاعبون في موسم استثنائي بكل المقاييس، بقيادة المدرب التونسي أحمد العجلاني، بدليل الانفراد بالوصافة، ب 41 نقطة، وبفارق أربع خطوات عن الوداد البيضاوي، المتزعم، في انتظار خوض مؤجله أمام المغرب التطواني، منتصف الشهر المقبل.
وتميز ديربي الفوسفاط في نسخته 44، الذي انتهى بفوز “لوصيكا” بهدف العميد إبراهيم البزغودي، (د90)، عن الدورة 24 من البطولة الوطنية الاحترافية، برفع لافتة خضراء من مناصري أولمبيك خريبكة، وتحديدا في المدرجات المكشوفة، مدون فيها: “الفريق يتقاتل والمكتب يتماطل”، في إشارة واضحة بأن المجموعة تقدم مستويات جيدة، وترفع شعار التفوق في كل المواعيد الكروية، كما تؤمن بكامل حظوظها للتقدم في سبورة الترتيب العام، لكن المسؤولين تماطلوا في تحديد الهدف المنشود هذا الموسم، كما لم يكشفوا النقاب هل المنافسة الحقيقية على اللقب، أم البحث عن ضمان مشاركة قارية؟.
ويبقى هدف الفوز بثاني لقب خريبكي في البطولة الوطنية، الأمل الكبير لكل الجماهير التي عاشت ثلاثة مواسم كلها نكسات ومعاناة قبل ضمان البقاء في قسم الكبار، بدليل أنها تواصل الدعم والمساندة والتحفيز، للعودة إلى سكة التتويج التي زاغ عنها فريق الفوسفاط منذ آخر لقب تحقق بقيادة المدرب مصطفى مديح، موسم (2007/2006)، ب 62 نقطة، حصدها من 17 انتصارا، و11 تعادلا، وهزيمتين، وبفارق سبع خطوات عن الوصيف الجيش الملكي.
وردا على هذا المطلب، أكد مصدر مقرب من مكتب “لوصيكا”، أن المسؤولين يخففون الضغط على اللاعبين الذين يأخذون كل مباراة بطموح ورغبة الفوز، والحفاظ على فارق النقط الضئيل عن الزعامة، لكن حين الاقتراب من خط النهاية يمكن الحسم في مصير ومآل أولمبيك خريبكة الذي يقدم موسما رائعا، وهو العائد لسكته الصحيحة بفضل الانسجام، والقتالية، والأجواء الملائمة المسخرة للطاقم التقني والبشري، فضلا عن توفير كل الظروف للتفوق والنجاح.