عاشت عناصر أولمبيك خريبكة، والمغرب الفاسي، ساعة ونصف في الجحيم والمعاناة على الأرضية الاصطناعية الصعبة والمؤثرة للمركب الشرفي ببني ملال، الذي احتضن يوم (السبت) الماضي، مباراة الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة الوطنية الاحترافية، التي انتهت بفوز “لوصيكا”، بثلاثة أهداف لاثنين، مع تألق لافت للعميد إبراهيم البزغودي الذي سجل “الهاتريك” الأول في تاريخ فريق ممثل الفوسفاط منذ صعوده لقسم الكبار، موسم (1984/1983).
وساهمت الحرارة المفرطة بشكل كبير في انبعاث الحبيبات المطاطية التي أزكمت أنوف اللاعبين، وقلصت من تنفسهم العادي والسليم طيلة فترات التباري، إضافة إلى الأقدام التي تضررت كثيرا من الأرضية الاصطناعية للمركب الشرفي ببني ملال، إذ تحولت من فضاء للممارسة الطبيعية إلى جحيم حقيقي، كما تسببت في جروح وانتفاخ لدى العديد من العناصر التي أنهكت في نزال تميز بالسرعة، والقتالية، وعدم الاستسلام بسهولة، فضلا عن إحراز خمسة أهداف.
وكان اللاعبون يتوجهون بسرعة متناهية إلى كرسي الاحتياط، بمجرد توقف التباري، بقرار من الحكم محمد سليمان، المنتمي لعصبة مكناس تافيلالت، لصب الماء على الأحذية، بغية الحد ولو نسبيا من مؤثرات البساط الأخضر للمركب الشرفي بني ملال، الذي يزداد صعوبة في مقتبل المواعيد، خاصة أن أولمبيك خريبكة سيضطر لخوض مباراة دور سدس عشر نهاية كأس العرش، مباشرة بعد انتهاء منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، الأمر الذي يقلق الطاقم التقني بقيادة المدرب التونسي أحمد العجلاني، وأيضا الممارسين لأنهم ضاقوا ذرعا من الأرضية الاصطناعية التي تؤثر سلبا على صحة وسلامة الممارسين، علما أن الحرارة المفرطة تبلغ ذروتها في الفترة الحالية من السنة.
يشار إلى أن إبراهيم البزغودي، تعامل بذكاء مع أرضية المركب الشرفي ببني ملال، لأنه لعب بهدوء، بفضل تحركاته المضبوطة، ونظرته الجيدة للكرة، بدليل أنه كلما تلقى تمريرة من زملائه إلا وخلق الفارق، بدليل أنه نال ثلاثة أهداف من شباك الحارس عزيز الكيناني، ليمنح الفوز 15 لأولمبيك خريبكة هذا الموسم، في حين أجبر “الماص” على حصد الهزيمة 10، و08 خارج القواعد، علما أن أحمد العجلاني اضطر في آخر المطاف إلى تغيير محمد عسكري الذي كان سيلعب رسميا، جراء الأرضية التي قد تعيد إليه الإصابة في الركبة، واعتمد منذ البداية على رضوان الضرضوري.
Get real time updates directly on you device, subscribe now.