مرشحة ترامب لمنصب مديرة الـ”سي آي ايه” تتعهد عدم استئناف برامج التعذيب
أظهر مقتطف من إفادة تعتزم مرشحة الرئيس دونالد ترامب لادارة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) جينا هاسبل الادلاء بها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاربعاء، انها ستتعهد عدم استئناف برنامج التعذيب المثير للجدل الذي طبقته الوكالة بين العامين 2002 و2005.
وهاسبل التي تتولى حاليا منصب نائبة مدير السي آي ايه بعدما عملت طوال ثلاثة عقود في العمليات السرية التابعة للوكالة، ادارت في 2002 سجنا سريا تابعا للوكالة في تايلاند تؤكد تقارير ان معتقلين بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة تعرضوا فيه للتعذيب.
وستقول هاسبل في افادتها “ادرك ان ما يريد الكثير من الناس في البلد ان يعرفونه هو آرائي بشأن برنامج السي آي ايه السابق المتعلق بالاعتقال والاستجواب”.
وتضيف المرأة المثيرة للجدل في افادتها المعدّة سلفا “لدي آراء بشأن هذا الموضوع واريد ان اكون واضحة”.
وتتابع “بعد أن خدمت في ذلك الوقت المضطرب، يمكنني أن أتعهد أمامكم، بوضوح ودون تحفظ، أنه تحت قيادتي، لن تقوم وكالة الاستخبارات المركزية بإعادة تشغيل برنامج الاعتقال والاستجواب هذا”.
ويستمع اعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاربعاء الى افادة هاسبل، ومن شان مجريات هذه الجلسة ان تؤثر لاحقا على تصويت المجلس في جلسة عامة.
وللجمهوريين في مجلس الشيوخ غالبية 51 مقعدا مقابل 49 للمعارضة الديموقراطية. وهذا يعني ان خسارة بعض الاصوات في المعسكر الحكومي ستكلف هاسبل المصادقة على تعيينها في منصبها الجديد.
ويبدو ان القلق الذي يواكب جلسة المصادقة على تعيين هاسبل مرتبط بوثائق غير مسبوقة تظهر ان المسؤولة التي امضت اكثر من ثلاثين عاما في السي آي ايه تعاملت مع برنامج الاستجوابات القاسية بحماسة بالغة.
وسبق ان اعلن العديد من المسؤولين الديموقراطيين انهم سيرفضون تعيينها.
وطالب السناتور الجمهوري جون ماكين الذي تعرض بنفسه للتعذيب حين كان سجين حرب في فيتنام، بان تلتزم هاسبل “من دون تحفظ” احترام التشريع الحالي الذي يحظر اللجوء الى التعذيب في مراكز الاعتقال الاميركية.
ومنذ 2016، ادلى ترامب بتصريحات متناقضة حول التعذيب، مؤكدا انه يؤيده شخصيا لكنه لن يسمح بالعودة اليه الا بعد اخذ رأي وزير الدفاع جيم ماتيس الذي يعارض ذلك.
واعتبرت المنظمة الاميركية للدفاع عن الحقوق الاساسية الاثنين ان “التعذيب الذي اشرفت عليه جينا هاسبل لم ينفع في حمايتنا. لقد دمر سمعة اميركا. انه يمثل في تاريخنا فصلا غير لائق شكل انتهاكا للقوانين والرئيس ترامب يحاول ان يعيدنا الى الوراء”.
اف ب