شكل التضليل الإعلامي وتأثيرات التحول الرقمي على وسائل الإعلام التقليدية محور مباحثات أجريت أمس الثلاثاء في لشبونة، بين وفد من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا) ، تقوده رئيستها لطيفة أخرباش ورئيس هيئة تقنين الاتصال الاجتماعي سيباستيو بافواس.
وتناولت المحادثات بين وفد الهاكا، الذي ضم المدير العام بنعيسى عسلون و مدير التعاون الدولي أمين عزيمان، والمسؤولين البرتغاليين، مراقبة محتويات السمعي البصري والإشهار ، ومواضيع أخرى تهم تقنين وسائل الإعلام.
وإلى جانب تحديد الهيئتان التنظيميتان المواضيع ذات الاهتمام المشترك ، من قبيل التطور الذي عرفه مسار تتبع محتويات السمعي البصري و الرسائل الإشهارية ، وإشكالية التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية في وسائل الإعلام ، اتفق الطرفان على المستوى الثنائي ، على تركيز تبادلاتهما على ديناميات المواكبة والتقنين المشترك الذي تم وضعه في إطار علاقات منظمة بين الفاعلين.
وهمت المباحثات أيضا سبل تعزيز التعاون المؤسساتي بين الهيئتين اللتان تجمعهما علاقات جيدة على المستوى الثنائي واللذان يتقاسمان نفس الطموح من أجل تعزيز مشاوراتهما عبر أرضيات منظمة لوسائل الإعلام من قبيل شبكة هيئات التقنين المتوسطية و أيضا الشبكة الإيبيرو- أمريكية للتقنين السمعي البصري .
وفيما يخص شبكة هيئات التقنين المتوسطية، التي تتولى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري منصب نائب الرئيس داخلها، اتفقت السيدة أخرباش والسيد بافواس على مواصلة وتقوية العمل الجماعي حول مسألة المعالجة الإعلامية لقضية الهجرة ، باعتبارها النقطة الرئيسية في جدول أعمال الاجتماع القادم للجنة التقنية للمنصة المتوسطية ، الذي سينظم من قبل الهيئة العليا يوم 28 يونيو بالرباط.
وتتمثل مهمة هيئة تقنين الاتصال الاجتماعي، وهي مؤسسة إدارية مستقلة أحدثت سنة 2005 ، في تقنين وسائل الإعلام بالبرتغال ، وتنظم الإعلام السمعي البصري والمكتوب والإلكتروني ، كما تسهر على حماية الحق في المعلومة وحرية الصحافة .
و م ع