إسبانيا: الحزب العمالي الاشتراكي يتفق مع حزب بوديموس لتشكيل حكومة”إئتلاف تقدمية” وتجاوز البلوكاج
مباشرة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الإسبانية يظهر ان أفق حل الأزمة السياسية في طريقه للحل بعد شهور من البلوكاج.
ووقع بيدرو سانتشيث، رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسبانيا الاشتراكي وبابلو إيغلسياس زعيم حزب ” بوديموس” اليساري المتطرف اتفاقا اليوم الثلاثاء، لتشكيل ما يطلقان عليه اسم حكومة ائتلافية “تقدمية”.
وكان خوسي لويس أبالوس، السكرتير المكلف بالتنظيم في الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، قد صرح، أمس الاثنين، إن الاشتراكيين الذين فازوا في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت الأحد بإسبانيا لا يعتزمون تشكيل “ائتلاف كبير” مع الحزب الشعبي (يمين) من أجل تجاوز حالة الانسداد والجمود الذي تعيشه البلاد.
وأوضح لويس أبالوس، في ندوة صحفية عقدها في أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب العمالي الاشتراكي، أن الحزب الاشتراكي لا يزال متشبثا باستعداده تشكيل “حكومة تقدمية” باعتبارها الحل الوحيد الممكن للخروج من المأزق الحالي واصفا الوضع بعد الإعلان عن نتائج اقتراع الأحد بأنه “معقد” .
وأكد المسؤول الحزبي أن حزبه يمكن أن يشكل ائتلافا مع كل من حزب “بوديموس” الذي يمثل أقصى اليسار أو مع حزب “سيودادانوس” الذي يمثل وسط اليمين وحتى مع الحزب اليساري الجديد “ماس باييس” والأحزاب الصغيرة الأخرى باستثناء الأحزاب الداعمة للانفصال.
وقال لويس أبالوس “يمكننا أن نبدأ مع هذا التحالف الممكن لأنه هو الهامش الذي لدينا” مشيرا إلى أن الحزب العمالي الاشتراكي “سيعمل مع كل أولئك الذين لا يرغبون في تأزيم وضعية إسبانيا”.
وأكد السكرتير المكلف بالتنظيم في الحزب أنه “لا يزال من الممكن تشكيل حكومة لا تعتمد على دعاة الانفصال” مضيفا “سنواصل المحاولة حتى لو كنا وحدنا”.
وفاز الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني في انتخابات الأحد بحصوله على 28 في المائة من الأصوات و120 مقعدا في مجلس النواب ولكن من دون أن يحقق الأغلبية المطلقة (176 من أصل 350 مقعدا يتشكل منها مجلس النواب) مما يفرض عليه الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.
وكالات