تم الكشف خلال مؤتمر دولي احتضنته جنيف مؤخرا عن نزوح نحو 26 مليون شخص سنويا حول العالم، وذلك بسبب تداعيات التغيرات المناخية. وجاء عقد هذا المؤتمر في إطار خطة عمل “نانسن”، التي تعنى ببحث أفضل السبل للتعامل مع النزوح عبر الحدود، بهدف تقييم الاحتياجات الحقيقية المرتبطة بتحركات السكان بسبب التغيرات المناخية، على أن يتمخض عن هذا المؤتمر غدا الثلاثاء وضع خطة عمل عالمية في هذا الشأن. ويستفاد من إحصائيات ذات صلة أن 184 مليون شخص حول العالم تركوا ديارهم ما بين 2008 و 2014 بسبب الفيضانات والأعاصير والزلازل والجفاف أو كوارث طبيعية أخرى، أي بمعدل نزوح شخص واحد في كل ثانية. وفي هذا الصدد، حذر وزير الخارجية السويسري، ديديي بيركهالتر، في كلمة بمناسبة افتتاح هذا المؤتمر بحضور ممثلي زهاء مائة دولة، من أنه من المرجح أن ترتفع هذه الأرقام المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وتقترح خطة عمل “نانسن”، التي تعنى بالنازحين لأسباب مناخية، تعزيز التدابير الوقائية على مستوى البلدان الأصلية للنازحين، بالموازاة مع وضع سيناريوهات طوارئ في حالة وقوع كوارث، وكذا إعادة إسكان الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معرضة للخطر. والجدير بالذكر أن سويسرا والنرويج كانتا قد أطلقتا في أكتوبر 2012 مسلسلا للتشاور بهدف تقييم الاحتياجات الفعلية المرتبطة بتحركات السكان الناجمة عن الكوارث والتغيرات المناخية. وقد حددت هذه المبادرة سلسلة من التدابير العملية لتوفير حماية أفضل لهؤلاء الأشخاص.