«الجبهة الديمقراطية» تدعو تركيا للتوقف عن غزو ليبيا وإذكاء نار الأزمة الداخلية في البلاد
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التدخل التركي في الشأن الليبي، بأنه شكل من أشكال الغزو لبلد عربي في محاولة لاستغلال أزمته الداخلية، لتحقيق أهداف ذات طابع استعماري، مكشوف، وتتعارض مع مصالح شعوب المنطقة، ومن شأنها أن تصب الزيت على الحروب الدائرة في عدد من أقطارها.
وقالت الجبهة إن الغزة التركي لليبيا يشكل خطراً، في تداعياته، على الدول العربية المجاورة في مصر، والسودان، وتونس والجزائر، كما من شأنه أن يعقد الأزمة الليبية، وأن يزيد نيرانها اشتعالاً، بينما يملي الواجب الأخوي والإنساني والأخلاقي، على الجميع، بذل الجهود، لإطفاء النار الليبية، لا لإذكائها، ولمساعدة الشعب الليبي الشقيق على استعادة وحدة أراضيه، ووحدة مؤسساته الوطنية، لا تعميقها، والوقوف إلى جانبه لإعادة بناء بلاده، من خلال تسخير ثرواته في خدمة مشاريع تنموية، لا نهبها، وتقديم العون لقيادته السياسية لبناء الدولة الوطنية والعدالة الإجتماعية، لا لإغراق البلاد في الفوضى.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة التركية إلى الإستجابة لنداء العقل، والتوقف عن التدخل في الشأن الليبي، والشأن السوري، واحترام قواعد العلاقات الدولية طبقاً للقوانين الدولية، والتوقف عن لعب دور الدولة المشاغبة ذات النزعة الإستعمارية، التي لن تعود على الشعوب في تركيا، ومنطقتنا العربية إلا بالخسائر والكوارث والنكبات.
كما دعت الجبهة القيادة التركية إلى إعادة صياغة معادلة العلاقات الإقليمية، باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للمنطقة وضرورة تحشيد القوى كافة، في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، وإسناد شعبنا الفلسطيني في الفوز بالحرية والعودة وتقرير المصير والإستقلال. ■