مدراء جرائد ورقية يشنون حملة ضغط على الصحافيين ويجبرونهم على “تسول” دعم الدولة
ماذا يجري في المؤسسات الإعلامية الخاصة بالجرائد الورقية؟، سؤال عريض يطرق باب المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية والجهات الوصية، خاصة في ظل توجه هذه المؤسسات إلى التشبث بالاقتطاع من أجور الصحافيين، رغم إعلان وزارة الثقافة عن تقريب تاريخ الدعم، حفاظا على استمرارية الصحافة الورقية التي تأثرت بأزمة كورونا.
ووفق مصادر مطلعة من داخل بعض الجرائد، فإن بعض المؤسسات اعتبرت أن الدعم الذي تقدمه الدولة هو من حقها، ولا مجال
للصحافيين في المطالبة بتخصيصه لأداء الأجور.
مشيرة إلى أن عددا من المدراء شنوا حملة ضغط على الصحافيين لدفعهم للمطالبة بدعم استثنائي أو حتى بالدعم التكميلي.
وهددت عدد من المؤسسات الإعلامية صحافييها وباقي المستخدمين باقتطاعات تتراوح بين 20 و30 في المائة، ووصلت هذه النسبة إلى 50 بالمائة من الأجور في بعض المؤسسات المعروفة.
واعتبر الصحافيون المتضررون موقف مؤسساتهم دعوة إلى “تسول” الدعم، وهو أمر لا يمكن إلا استهجانه، خاصة أن قطاعات أخرى كانت قد تعرضت لانتقادات واسعة بسبب مطالبتها بنصيبها من صندوق كورونا، كما هو الحال بالنسبة للتعليم الخاص.
وأمام حملة الضغط والترهيب التي تعيشها عدد من المؤسسات الإعلامية، بادر مجموعة من الصحافيين إلى طرق أبواب النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمجلس الوطني للصحافة بهدف تحمل مسؤوليتهما في الدفاع عن الصحافيين وباقي العاملين، فيما وجهت دعوات للسلطات المختصة بضرورة فرص احترام القانون وصرف الأجور كاملة، خاصة أن هذه الجرائد تواصل الصدور عبر الحوامل الإلكترونية.