#الشعب المغربي الأصيل : عيد ميلاد سعيد يا مولاي #
#الشعب المغربي الأصيل :
عيد ميلاد سعيد يا مولاي #
بقلم : نعيمة فراح
عندما ظهرت علامات التعب والعياء على ملامح وجه الملك محمد السادس وهو يلقي خطاب العرش الأخير…. جل المغاربة احزنهم تعبه وعياءه… بل منهم من تمنى لو أن هذا التعب والعياء أصابه هو بدل الملك.
ومن الصدف أنني في تلك الليلة اتصلت بأحد معارفي بالجنوب المغربي… لكن زوجته هي من أجابت. وعندما سألتها عنه قالت لي بأنه وكل رجال القبيلة كبيرهم قبل صغيرهم مجتمعين في الزاوية من أجل “إخراج السلكة” تقربا من الله جل جلاله من أجل أن يشفي الملك محمد السادس .
واصدقكم القول سالت دموعي وانت استمع لمثل هذا الكلام الصادر عن أناس بسطاء ما زالوا على فطرتهم في هذا الزمن الذي دمرته العولمة.
عندما عاد الزوج طلبني اعتقادا بأن هناك أمرا مهما… بعدما حدثه في الأمر الذي طلبته من أجله.. سألته عن أمر إخراج السلكة وهل طلب منهم أحد ذلك…. تعجب من سؤالي.. وقال لي بالحرف:” نحن نحب ملكنا وعندما شاهدنا مدى تعبه قررنا التوجه إلى الله سائلين شفائه ورفع التعب والعياء عنه وان يحفظه لنا.. ويطيل في عمره…. لأننا نحبه ببساطة” ..وزاد مؤكدا بأنه ليس فقط أهل قريته من قام بذلك.. بل كل القرى المجاورة.
رغبت مشاركتكم هذه الحكاية لكي اقول *وأنا اتمنى العمر المديد للملك محمد السادس ودوام الصحة والعافية بمناسبة ذكرى ميلاده* :
هذا هو الشعب المغربي الأصيل… عندما يتعلق الأمر بملكه ينسى همومه… ينسى مآسيه… ينسى فقره… ينسى جوعه وعطشه.. ينسى حرمانه من جل ضروريات العيش الكريم… ويهرع إلى الله متوسلا، طالبا، مترجيا بأن يحمي مالك الملك، ملك البلاد
إنها صورة راقية وبهية لأسمى عبارات المحبة غير المشروطة بين الشعب وملكه
إنه الشعب المغربي البسيط.. المتلاحم مع قائده..
وعلى أمثال هؤلاء البسطاء يمكن أن يعول المرء… وليس على أولئك الذين اعطتهم البلاد كل شيء حتى تحولوا إلى إمبراطوريات مالية طاغية، فاقت شمسها محيط الوطن .. لكنهم وقت الشدة لايقومون بأي خطوة إلا بعد أن يعرفوا مدى ما سيربحونه منها.
إن الفترة القاسية التي يمر منها المغرب جعلتنا نتعرف على تجار المآسي وعلى تجار الوهم الذين باعوه للملك وباعوه للشعب… وأظهرت الأيام بأنهم لم يكونوا يفكرون إلا في مصلحتهم وليذهب الآخرون إلى الجحيم
إن حب المغاربة لملكهم ليس في حاجة إلى إثبات..
لذلك فما نحن في أمس الحاجة اليه اليوم هو ثورة ملك وشعب جديدة، يدا في يد من أجل بناء مغرب تتساوى فيه الحقوق.. وتؤدى فيه….. الواجبات.
… وأطال الله في عمر الملك