قراءة نقدية في دلالة الصورة لأعضاء الحكومة…
فنجان بدون سكر
بقلم عبدالهادي بريويك
احيانا ما نصاب بخيبة الأمل حينما تطلعنا بعض المواقع ببعض الصور التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، والصور تنبض بالحياة في ظل الزامية احترام القرارات ولا سيما أن أعضاء الحكومة في زمن كورونا لا يرتدون الكمامات وهم الذين يلزمون الشعب بارتدائها وأداء غرامة مالية لمن يخالف القانون في هذا الإطار .
فوزيرة السكنى والمدينة تعقد اجتماعا تنظيميا دون إرتداء الكمامة والسيد رئيس الحكومة في زيارته للگرݣرات سار على نفس المنوال ولم تطبق في حقهما المسطرة الزجرية المعلن عنها في هذا الباب وهم المعنيين باحترام القوانين واعطاء النموذج والعبرة لعامة الناس أم تراهم في واد والشعب في واد في إطار احترام الشروط الوقائية والاحترازية للحد من انتشار كورونا.
فهل هو تحد من جانبهم أم دعوة للتمرد على قانون الحجر الصحي الذي تم تمديده الى شهر يناير المقبل مع ما يلزم ذلك من إلزامية الكمامة أم هي ثقة زائدة في النفس؟؟؟؟
أسئلة حارقة بين المنطوق وبين المتعامل به من طرف أعضاء الحكومة المحترمة، حكومة القول دون الفعل.
فهذه القراءة النقدية لدلالات الصورة تطرح اشكاليات التناقض الخطابي العبثي الذي يمارسه اعضاء حكومتنا في استهتار بإلزامية احترام القوانين كيفما كانت طبيعتها وظرفيتها.
وبالتالي فإن القائمين على تطبيق القوانين عليهم الامتثال الى سواسية المغاربة أمام القانون أو رفع الدعيرة المالية على المواطنين الذين يختنقون يوميا من غلاء الأسعار وواجبات الحياة ومع ذلك هم للقانون ممتثلون.