من يحمي القضاة من هذه التهجمات الرعناء؟
باريس/ نجاة بلهادي بوعبدلاوي
قررت المحكمة الإجتماعية إجراء خبرة جينية على الطفلة نور، في ملف ما يعرف ب ليلى والمحامي، لأجل إثبات النسب أو نفيه، خلال أطوار المحاكمة كنت أنتظر أن يخرج المحامي الطاهري ويتكلم هو بدل أن تمارس عليه زوجته الوصاية وتتكلم نيابة عنه، كنت أتمنى أن يخرج لنا بكلام منطقي يتقبله أصحاب البذلة السوداء، قبل عموم الناس، لكن خاب ظني كما خاب ظن زملائه وعشيرته وعموم الشعب المغربي الذي يتابع عن كثب مجريات المحاكمة.
كنت أظن أن زوجة المحامي بحكم مهنتها، ستترك المجال لأهل الإختصاص، يعني أن تساعد القضاء على حل هذا اللغز، لكن هيهات، صاحبة البذلة السوداء تعنتت، ولم تحترم بذلتها ولا زوجها، حيث غيٌبت شخصيته وصوته، وأصبحت تنوب عنه في تحد صارخ للقانون ولمطلب المحكمة الاجتماعية.
جبروتها لم يمنعها من سب زملاء لها بالمهنة ووصفهم بأقبح الأوصاف، بل فعلت ذلك في قلب المحكمة، متحدية النيابة العامة والقضاء والقانون، كما أنها صرحت للصحافة أن ليلى عاهرة وأنها من بنات الليل…
لم أكن أعلم أن صاحبة البذلة السوداء تجهل أن الخبرة لا تقبل أي طعن لأنه معهود لها للمختبر الوطني للشرطة العلمية، ونتيجتها حاسمة..
ياصاحبة البذلة السوداء هل قادك جبروتك إلى جهل القانون، الملف حسم بشكل نهائي وأحيل على الخبرة، تهديد القضاة بتقديم شكايات تأديبية وجنائية في وسائل الإعلام يشكل جريمة إهانة السلطة القضائية كهيئة منظمة وإهانة القضاة وتحقير مقرر قضائي والتأثير غير المشروع على القضاء.
يا صاحبة البذلة السوداء نعم لتكريس الثقة في أحكام القضاء ولا للمس باستقلاليته وبكرامة القضاة، من يحمي القضاة من هذه التهجمات الرعناء.
نعم لتطبيق القانون، فلا يعذر أحد بجهله للقانون، وأنت يا سيدتي لست بجاهلة له…
أذن موعدنا يوم 2 فبراير عندما تظهر نتيجة تحليل الحمض النووي للمحامي الطاهري والمواطنة ليلى والإبنة نور، من أجل إثبات النسب من عدمه!.
وفي هذا اليوم نتمنى أن تكون نور إبنة المحامي، وإذا تبث العكس على الأم أن تتحمل مسؤوليتها، أولا، من أجل الإعتذار إلى المحامي الطاهري وزوجته، وثانيا، من أجل الكشف عن والد الطفلة الحقيقي، حتى لا تضيع حقوقها مستقبلا..
أما إذا كانت الإبنة ابنة المحامي الطاهري، عليه أن يعتذر هو وزوجته إلى المواطنة ليلى، ثم إلى الرأي العام الوطني، الذي انشغل لعدة شهور بهذا الملف..