قناة الغروب الإعلامي
عبد الالاه الجوهري
أن تكون في خلاف معي لا يعني أن تركب بكل خسة صهوة الجهل وتتصرف بوقاحة ضدي. أن تكرهني لأنني أفضل منك ألف مرة لا يعطيك الحق أن تعري مؤخرتك على الملأ وتطلق ضراطك في وجهي. أن تغار من انطلاقتي وتبحث عن طرق للحاق بي لا يسمح لك بأن ترمي بيتي بقاذوراتك وقاذورات من ليس له ذرة شرف في تصريف الصراع والمواجهة.
قناة الغروب الإعلامي، التي لم تكن يوما قناة تلفزية، ولا ممثلة لذاكرة الشرفاء من أمثال محمد العربي بن مهيدي ومصطفى بن بلعيد وسي محمد بوضياف وغيرهم كثير، بل مجرد بوق مبحوح صدأ، يردد ما يملى عليه من ماء الصرف الصحي والكلام الوضيع في حق الشرفاء من الشعب الجزائري البطل وحراكهم المجيد، وأيضا في حق من يعتبرونهم عقدة أو الجيران “الخصوم” اصحاب التاريخ المشع بالبهاء والسيرة العطرة، والنهج القويم في الحكم وادارة دفة الدولة بكل ثبات وحكمة، الحكمة التي جعلت بعض المرتزقة وكراكيز السياسة ومعهم ناهبي خيرات أغنى بلد في افريقيا يتقلبون في نار الغيرة، الساسة الذين يجب أن يخجلوا من القول أنهم ساسة، وقبل ذلك أن يخجلوا من كونهم لا يحترمون شرف الانتماء للجندية والثورة العظيمة، ومجد أمة قدمت الغالي والنفيس من أجل الكرامة والحرية. الجزائر بشعبها المجيد تستحق حقا سياسيين واعلاميين أفضل من هؤلاء بكثير بكثير.
عندما يشتمك ناقص عقل ودين ومروءة، ويحاول تسفيه مواقفك وانجازاتك بالقفز واللمز والهمز الذي يسيء له قبل أن يسيء لك، فاعلم انك سائر في الطريق الصحيح القويم…… والسلام.
عاشت الجزائر بلدا وشعبا، وعاش المغرب بلدا وشعبا، ولا عزاء لجهلة السياسة والصحافة وكل حقود زنيم.
فخامة الصورة ادناه تغني عن ألف كلمة.