انطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي،
وتندرج هذه الحملة، كذلك في إطار الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على المستوى الوطني، من أجل التحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، تحت شعار “الكشف المبكر وقاية ولصحتك
وقد اعتاد المغرب الانخراط في تنظيم حملات تضامنية وتمكين جميع النساء من الاستفادة من هذه العملية بالمجان طيلة شهر أكتوبر، لمحاربة سرطان الثدي.
و قال عبد النبي حلماوي، رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية محاربة داء السرطان، المسؤولة عن تنظيم هذه التظاهرة، إن هذه الحملة التحسيسية تنظم نظرا لأهمية الكشف المبكر عن داء السرطان.
وأوضح أن نتائج الحملات السابقة، بينت أن عددا من النساء حاملات لهذا المرض وغير مدركات لذلك، وهو ما استدعى القيام بمجهودات كبيرة، لتفعيل هذه الحملة التضامنية.
وأوضح حلماوي، في تصريح لـSNRTnews، أنه خلال هذا العام، يتوقع أن تسفيد من هذه الحملة حوالي 15 ألف امرأة بجهة بني ملال خنيفرة، مشيرا إلى أنه تم إعداد قاعة مركزية كبيرة للكشف المبكر بمدينة بني ملال، بالموازاة مع القيام بقوافل طبية بمجموعة من المدن للقيام بهذه الحملة المجانية طيلة شهر أكتوبر الجاري.
و كشفت الدكتورة لبنى أبو سلهام، رئيسة مصلحة الوقاية من السرطان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن سرطان الثدي عند النساء يعد السرطان الأول على الصعيد الوطني، بحوالي 38 في المائة من مجموع السرطانات المسجلة سنويا بالمغرب.
وأكدت على أن ذلك دفع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى وضع برنامج مهيكل للكشف المبكر عن سرطانات الثدي وعنق الرحم، بهدف استقطاب النساء اللواتي غير واعيات بخطر هذه الأمراض.
وذكرت أبو سلهام أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قامت خلال هذا العام باقتناء 22 وحدة متنقلة للكشف عن سرطان الثدي، لتقريب خدمات الكشف المبكر بالمجان لساكنة العالم القروي، بعد أن تجوب عددا من القرى.
وتركز هذه الحملات التحسيسية بالخصوص على تعريف النساء بالعلامات الخاصة بالإصابة بسرطان الثدي عند قيامهن بعملية الفحص الذاتي، لاسيما في ظل فاعلية تشخيص المبكر لهذا المرض، فضلا عن جلسات العلاج الكيميائي التي ستستفيد منها المصابات طيلة شهر أكتوبر.