نقابات تكشف الوضع المتردي والخطير بالمديرية الجهوية للصحة بالرباط، سلا القنيطرة والمديرة تفشل في إيجاد حلول
توصلت “سياسي” ببلاغات من نقابات مركزية ، تجمع على الوضع المتردي الذي تعيشه المديرية الجهوية للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة.
وأكد المكتب الجهوي للرباط سلا القنيطرة التابع للنقابة الوطنية لقطاع الصحة Cgt-Santé المنضوي تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل، ان المديرية الجهوية للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة، تعرف سيطرة “مديرة متسلطة تعتمد العشوائية في التسيير وكل قراراتها ستدفع القطاع بالجهة إلى السكتة القلبية”
ودعت النقابة “إلى إعفائها فورا؛ كما رصد ان معهد التكوين المهني بالرباط في خطر بعد القرارات السفسطائية للمديرة ويطالب بتدخل عاجل لوزير الصحة بعد فشلها في تدبير شؤون الجهة، وبعد إخفاقاتها المتتالية في فرض هيمنتها على المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة رغم محاولاتها اللامتناهية منذ تعيينها بالمنصب وملحقته بالقنيطرة، المديرة الجهوية للرباط سلا القنيطرة تغير وجهتها نحو معهد التكوين المهني في الميدان الصحي بالرباط، حيث نلمس على سبيل المثال لا الحصر:
• تدمير المديرة الجهوية لمعهد التكوين من خلال ترسيب أغلبيتهم حيث نجح 24 طالبا فقط درسوا بالمعهد من أصل 85 في مباراة التوظيف، والباقي أي 61 من الناجحين ينتمون لمدارس القطاع الخاص، عكس ما نلمسه في معاهد الجهات الأخرى !!
• تجاوز المديرة مجال اختصاصاتها علما أن معهد التكوين المهني الصحي تابع للمديرية الجهوية في الشق المالي فقط، أما البيداغوجيا والتكوين وغيرهما فهما من اختصاص قسم التأهيل التابع لمديرية الموارد البشرية، والكل يعلم لم هذا الترامي على اختصاصات الغير خاصة في مجال تنظيم الامتحانات ومباراة الولوج إلى أسلاك الوظيفة العمومية؛
• تعرض الطاقم الإداري والتربوي لاستفزازات وإهانات من خلال حرمانهم من الاستفادة من العطل المدرسية المدرجة في جدول العطل المدرسية والذي لا يستثني أحدا من الطاقمين الإداري والتربوي والمحدد شروطه من الجهة المختصة بالتكوين المهني وطنيا طبقا للقانون؛
• تسليمها سابق لخريجي شعبة النقل والإسعاف الصحي التزامات قصد المصادقة عليها في المقاطعات، والتي تلزم الناجحين في مباراة التوظيف العمل في مهمة غير التي خضعوا للتكوين بها لمدة سنتين دراسيتين، ما جعل أعوان المقاطعات والموظفين العاملين بها يسخرون من الطلبة بل ويتساءلون عن العبقري (ة) الذي فرض هذا الالتزام، وأصبح القطاع بالتالي أضحوكة لدى العام والخاص؛”حسب بلاغ النقابة.
واستنكر المكتب الجهوي للرباط سلا القنيطرة التابع للنقابة الوطنية لقطاع الصحة Cgt-Santé المنضوي تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل: بشدة تسلط بعض أشباه المسؤولين على مناصب عليا، وهم لا يفقهون في التدبير الإداري إلا الفتات؛”
واعلن ” تضامنه المطلق مع كل من الطاقمين الإداري والتربوي وطلبة المعهد؛
و يطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية التدخل العاجل بإعفاء من لا كفاءة لهم ووضع الإطار المناسب في المكان المناسب؛
يعلن استعداده خوض محطات نضالية ببناية المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالجهة بمشاركة الطلبة والموظفين؛
الرباط”
كما أصدر الإتحاد العام للشغالين بالمغرب بيان استنكاري ضد ما سماه” القرارات التعسفية للمديرة الجهوية للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة”
واستنكرت الجامعة الوطنية للصحة بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب وتدق ناقوس الخطر ضد القرارات التعسفية المشوبة بعدم المشروعية و الشطط في استعمال السلطة الصادرة عن المديرة الجهوية بالرباط والتي لا تتوفر على أي سند قانوني.
ودعى المكتب الجهوي للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة كافة المسؤولين بالإقليم وبالجهة تحمل مسؤولية ما يقع من تعسف واستبداد للمديرة الجهوية من بينها:
• تعرض معهد التكوين المهني في الميدان الصحي بالرباط بطاقمه الإداري والتربوي وطلبته ومتدربيه لمجموعة من الاستفزازات والمضايقات والضغوطات حيت سعت المديرة الجهوية على إجبار الطاقم الإداري وهو نفسه طاقم أطر التدريب الخاص بطلبة المعهد حرمانهم الاستفادة من العطل الموسمية المدرجة في جدول العطل المقرر والمحدد شروطه من الجهة المختصة بالتكوين المهني طبقا للقانون، فجدول العطل المدرسية لا يستثني أحدا لا الطاقم الإداري ولا التربوي ، وهذه القرارات العشوائية للمديرة الجهوية قرارات غير مسبوقة في تاريخ المديرين الجهويين للصحة بجميع الجهات.
• خريجي معهد التكوين المهني الصحي IFPS بالرباط يشتكون من عدم إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية الصحية، حيث أقدمت المديرة الجهوية على إقصائهم عمدا بحجة عدم كفاءتهم وتوظيف خريجي المدارس الخصوصية، علما أن خريجي طلبة معهد الرباط يجتازون مباريات التوظيف ويتفوقون فيها بالحصول على أعلى المراتب والدرجات في جهات أخرى مثال: – طنجة – فاس- بني ملال- الداخلة – الدار البيضاء… إذن كيف يتفوقون في جهات أخرى بحصولهم على مراتب متقدمة ولا يتوفقون في جهة الرباط .
• بخصوص لجنة الامتحانات، تعين المديرة الجهوية لجنة ليس لها دراية أو خبرة أو تجربة بمقرر التكوين الذي يدرس بالمعهد، ولا بالتداريب التي يخضع لها الطلبة، وهذه اللجنة تقوم أثناء الاختبارات بطرح أسئلة على الطلبة الخريجين خارج نطاق المقرر الدراسي، وخارج التكوين الذي أسس المعهد لأجله، وهذا ما يشكك في مصداقية ونزاهة هذه الامتحانات، مع العلم أن منشور رئيس الحكومة جاء واضحا في هذا الباب: منشور رئيس الحكومة رقم 14. 2012 الصادر في 19 يونيو 2012 في شأن تدبير مباريات التوظيف في المناصب العمومية أنه يجب: ” اختيار أعضاء لجنة المباراة من بين الأشخاص ذوي الكفاءات والمتوفرين على الخبرة والتجربة اللازمتين، والمشهود لهم بالنزاهة ” وهنا نجد أن المديرة الجهوية تضرب منشور رئيس الحكومة عرض الحائط.
وهنا يطرح سؤال عريض لماذا بجهة الرباط سلا قنيطرة يتم توظيف خريجي المدارس الخصوصية مقابل إقصاء خريجي معهد التكوين المهني بالرباط وحرمانهم من التشغيل الذي هو حق دستوري؟ هل هاته سياسة ممنهجة من طرف المديرة الجهوية لأغراض ضيقة لا تستحضر فيها مصلحة الطالب العليا وحقه في التكوين وفي التشغيل، فما زلنا نرى التدخل السافر للمديرة الجهوية بالرباط في التدبير الإداري بإصرارها على النيل من طاقم المعهد ومديره رغم المجهودات الجبارة التي يقومون بها، وهو ما يتعارض والقوانين المنظمة لمعهد التكوين المهني الصحي ويضع أكثر من علامة استفهام من وراء المديرة الجهوية؟. كما نتوصل دائما بشكايات من الطلبة ومن الطاقم الإداري والتربوي للمعهد بالدعوة إلى حمايتهم من بطش وغطرسة هذه المديرة الجهوية والتهديدات التي يتلقونها من طرفها .
وعليه فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل من خريجي معهد التكوين المهني بالرباط الى ما يناهز 86 خريج في تخصص مساعد في العلاج، منذ حصول المديرة الجهوية على منصب مدير جهوي بالرباط ، ولم يفلح من ضمن خريجي المعهد في اجتياز المباراة الأخيرة الكتابية سوى 27 خريج من المعهد من أصل 142 منصب ، مقابل حصول خريجي المدارس الخصوصية على 115 ناجح في الامتحان الكتابي الخاص بالتوظيف في جهة الرباط، في انتظار الاختبارات الشفوية التي سيتم فيها اقصاء باقي خريجي معهد الرباط .
وبالنسبة للعاطلين خريجي المعهد فهم في تزايد غير مسبوق منذ اعتلاء المديرة الجهوية هذا المنصب وهذا سيخلق للوزارة لا محالة مشكل البطالة في صفوف مساعد في العلاج.
إن المديرة الجهوية قالت أكثر من مرة في المنابر الإعلامية أن بابها مفتوح في وجه الجميع للحوار والتواصل والعمل الجاد والمشترك لكن الواقع عكس ذلك فبابها مسدود في وجه الشغيلة الصحية فهي لا تستقبل حتى مسؤولي الجهة في مكتبها من مديرين ومندوبين .”
وأضافت النقابة”إن المديرة الجهوية تحاول بشتى الطرق تجاوز كل من : قسم التأهيل والتكوين وتجاوز مدير الموارد البشرية بالتدخل في اختصاصاتهم، للعلم فإن معهد التكوين المهني الصحي غير تابع للمديرية الجهوية إلا في الشق المالي فقط ، أما الشق البيداغوجي والتكوين والعطل وما إلى ذلك فهو تابع لقسم التكوين والتأهيل التابع لمديرية الموارد البشرية ( أنظر القانون الداخلي للمعهد .(
إن المديرة الجهوية تتدخل بشكل سافر وتضغط على مدير معهد التكوين المهني الصحي بالرباط لتقديم استقالته من المعهد وهو ما يتعارض مع القوانين المنظمة للمعهد و القوانين المنظمة للموارد البشرية.
فبدل السيدة المديرة الجهوية والحماية الاجتماعية أن تخرج من مكتبها وتنكب على الإختلالات والمشاكل التي تنخر جميع الأقاليم المكونة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة بدون إستثناء جراء سوء التسيير والتدبير. أولها:
• اختلالات في الأنتقالات والتعيينات بالنسبة للموارد البشرية.
• فوضى عارمة ونقص في الأدوية واللوازم الطبية بأقسام المستعجلات.
• غموض وضبابية يشوب التعويضات عن الحراسة والإلزامية – في صرفها – وإحتسابها ونقصها.” عن المكتب الجهوي بنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لجهة الرباط سلا قنيطرة .