مئات المزارعين يتظاهرون فى أوروبا وإغلاق الطرق السريعة بفرنسا واليونان..
تظاهر مئات من المزارعين في مطفي مظاهرات وفى فرنسا قاموا بإغلاق الطرق السريعة مثل M6 بالقرب من ليون، وسط فرنسا،وقال رئيس اتحاد المزارعين الفرنسيين FNSEA إن منظمته ستصدر قائمة تضم 40 إجراءً ضروريًا لتحسين ظروف عمل المزارعين.
ووفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية فقد تظاهر المزارعون الفرنسيون، أمس الأربعاء، في عدة مدن في أنحاء البلاد وفي بروكسل ضد الأجور المنخفضة وما يعتبرونه بيروقراطية مفرطة، ويشكل المتظاهرون جزءًا من موجة الغضب المتزايدة بين المنتجين الزراعيين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وانتشرت الحركة، التي أغلقت العديد من الطرق والطرق السريعة في فرنسا، في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة. وتتلقى فرنسا، أكبر منتج زراعي في الاتحاد الأوروبي، ما مجموعه 9 مليار يورو سنوياً في هيئة إعانات دعم من السياسة الزراعية المشتركة، وهي الحصة الأكبر بين كافة الدول الأعضاء.
وفي الأسابيع الأخيرة، اندلعت احتجاجات المزارعين في ألمانيا وهولندا ورومانيا ضد قواعد الاتحاد الأوروبي وأسباب أخرى مختلفة تتعلق بصناعة الأغذية المحلية.
وستترأس رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الخميس الحوار الاستراتيجي حول الزراعة والتحول الأخضر، وسط تزايد الاستقطاب في أوروبا.
ويتزامن هذا الاجتماع، الذي كان مخططا له قبل بدء التظاهرات، مع احتجاجات واسعة النطاق للمزارعين في عدة دول أوروبية.
اتفاق مع أوكرانيا
وفي بولندا، تريد حكومة دونالد تاسك الجديدة توقيع اتفاقية مع أوكرانيا بشأن عبور المنتجات الزراعية في محاولة لتهدئة التوترات المتزايدة بين شركات النقل والمزارعين في البلاد.
ووفقا لرئيس الحكومة، فإن الاتفاق سيضمن مصالح المزارعين البولنديين ضد التدفق غير المنضبط للسلع من أوكرانيا. واحتج المزارعون في أكثر من 150 مكانًا في بولندا.
ويعارض المزارعون التدفق غير المنضبط للسلع من أوكرانيا وإدخال الصفقة الخضراء الأوروبية، التي تجبر المزارعين في أوروبا على خفض الإنتاج.
أسبوعين من الاحتجاجات
وفي رومانيا، لا يتنازل المزارعون وعمال النقل عن مطالبهم بعد أكثر من 14 يوما متواصلا من التظاهرات التي تشهدها البلاد، وقد أعلن المتظاهرون أنهم غير راضين عن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الرومانية.
وبحسب المتظاهرين، فإن الجمعيات التي أجرت محادثات مع السلطة التنفيذية واتفقت على بعض الإجراءات لا تمثلهم، وأعلنت أنها لن تترك الاحتجاجات حتى تلبية مطالبهم.
المزارعون اليونانيون ينضمون إلى المظاهرات
كما أعرب المزارعون في اليونان عن استيائهم من ارتفاع تكاليف الإنتاج والتعويضات المدفوعة. وحاول المزارعون في لاريسا عرقلة حركة المرور على الطريق السريع الوطني بالجرارات، بينما قرر المتظاهرون في كارديتسا، بعد التفاوض مع الشرطة، كسر حواجز الشرطة سيرًا على الأقدام بدلاً من الجرارات، مما أجبر السلطات على وقف كل حركة المرور على الطريق السريع E65.
ويطالب المزارعون بتعويض بنسبة 100% عن خسائر المحاصيل الناجمة عن الكوارث الطبيعية والأمراض، فضلاً عن إنشاء البنية التحتية لحماية الزراعة من الظواهر الجوية القاسية وتنظيف المصارف وأنفاق الجسور لمنع الفيضانات في المستقبل.
وكالات