كشف تقرير علمي حديث أن الهند توجد على رأس قائمة أكثر بلدان العالم التي لا يحصل فيها أكبر السكان على مياه صالحة للشرب، ما يفرض عليهم أعباء مالية إضافية.
وأوضح التقرير، الذي أصدرته الجمعية الخيرية الدولية للموارد المائية، أن 75.8 مليون هندي أو 5 في المائة من مجموع عدد السكان، البالغ عددهم مليارا و250 مليون نسمة، يضطرون إما لاقتناء المياه بأسعار مرتفعة أو لشراء لوازم نقل المياه التي تكون في الغالب ملوثة بمياه الصرف الصحي أو المواد الكيميائية.
وأضاف أن المواطنين الهنود الفقراء يضطرون لدفع مبلغ 72 سنتا لشراء 50 لترا من الماء، وهي الكمية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن هذا المبلغ يعادل 20 في المائة من الدخل اليومي المعتاد.
وأشار التقرير إلى أنه لا يتم تنفيذ المخططات والمشاريع الخاصة بإمدادات المياه بشكل جيد بسبب عمليات الاختلاس والفساد المالي، إذ غالبا ما يتم استخدام خطوط أنابيب لا تصل أصلا إلى المنازل، ما يؤدي الى وفاة حوالي 315 ألف طفل بسبب أمراض الإسهال كل عام.
وحذرت الوثيقة من أن الهند تواجه بالفعل نقصا في الموارد المائية مع ارتفاع في نسبة التلوث في الأنهار وانخفاض في احتياطات المياه الجوفية بسرعة كبيرة، مؤكدة في هذا الصدد أنه من المتوقع أن تتوفر فقط نصف كمية المياه اللازمة للاستجابة لاحتياجات قطاعي الفلاحة والصناعة والاستهلاك اليومي في غضون 15 عاما.
ووفقا للتقرير، فقد تحسن الوضع في جميع أنحاء العالم منذ عام 1990، مع وجود 2.6 مليار شخص يحصلون على المياه النظيفة، غير أن التقرير يحث على بذل المزيد من الجهود، لأن كل شخص من بين 10 أشخاص ما زال يعاني من الفقر والمرض لعدم توفر إمدادات المياه بأسعار معقولة.