تعهد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (يسار) وحزب بوديموس (أقصى اليسار)، أمس الأربعاء، بفتح حوار بغية التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، خلال ندوة صحفية عقدها عقب لقاء مع الأمين العام لحزب بوديموس، بابلو اغليسياس، “نعتقد أن تشكيل حكومة التغيير بات اليوم أقرب مما هو الحال بالنسبة للدعوة لانتخابات جديدة، رغم كل الصعوبات” القائمة.
وأشار سانشيز إلى أن لقاءه بزعيم حزب بوديموس تميز ب”تقدم ايجابي” في موقف هذه الهيئة السياسية من أقصى اليسار، التي أعربت عن استعدادها لتعزيز وتثمين الحوار وذلك بغية تسهيل تشكيل الحكومة.
ومع ذلك، أكد الزعيم الاشتراكي وجود بعض الخلافات بين الحزبين، من جهة، وبين حزب سيوددانس، يمين وسط، حول كيفية تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن قادة الأحزاب الثلاثة سيبدأون المفاوضات لبحث كيف ستمثل في هذه الحكومة.
من جانبه، أعرب زعيم حزب بوديموس، بابلو اغليسياس، عن استعداده لتقديم تنازلات من أجل السماح بتشكيل حكومة وإخراج إسبانيا من الجمود السياسي الذي تعيشه منذ الانتخابات العامة، التي جرت في 20 دجنبر الماضي.
وتابع قائلا “أنا مستعد لتقديم تنازلات دون أن أكون طرفا في حكومة يتزعمها الحزب الاشتراكي، وذلك من أجل تشكيل تحالف تقدمي”، مشيرا إلى أن الحزب الاشتراكي هو من يتعين عليه تحمل مسؤولية محاولة تشكيل الحكومة.
وأكد إغليسياس أن الأحزاب الثلاثة المعنية مدعوة لتقديم تنازلات من أجل تسهيل التوصل لاتفاق بهذا الخصوص، معلنا أنه سيلتقي ليبراليي سيوددانس للتفاوض حول الامتناع عن التصويت خلال تنصيب الحكومة.
وكان العاهل الإسباني قد كلف يوم ثاني فبراير الماضي الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بتشكيل حكومة جديدة بعد أزيد من أسبوعين من المشاورات مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
وصوت مجلس النواب الإسباني يومي ثاني ورابع مارس الجاري ضد ترشيح الزعيم الاشتراكي رئيسا للحكومة، فكانت هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها مرشح لتشكيل الحكومة منذ قيام الديمقراطية بهذا البلد الإيبيري.