كشف تحقيق صحافي ضخم عن اسماء زعماء ونجوم رياضيين وسينمائيين وعشرات من اصحاب المليارات في فضيحة ربما تكون الاضخم في التاريخ.
وتغطي الوثائق التي سربت 40 عاما من الرسائل الالكترونية والسجلات المالية وتفاصيل جوازات السفر, في التحقيق الذي شاركت فيه أكثر من 100 مجموعة اعلامية, ويظهر ان عددا من اكبر الاشخاص المؤثرين والمشاهير في العالم هربوا اموالهم من بلادهم الى ملاذات ضريبية امنة.
وفيما يلي عدد من الامور التي كشفت عنها تسريبات الاحد بناء على الوثائق التي سربها مجهول من مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسيكا” الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية:
قامت بنوك وشركات ومساعدون مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, الذي لم يرد اسمه هو شخصيا في التحقيق, بتهريب اموال تزيد عن ملياري دولار بمساعدة من مصارف وشركات وهمية, وهو ما اكسبهم نفوذا خفيا لدى وسائل الاعلام وشركات صناعة السيارات في روسيا. واتهم الكرملين “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” الذي قام بالتحقيق بشن “هجوم تضليلي”.
ولم يبث التلفزيون الرسمي الروسي اي شيء عن هذه المزاعم.
– استخدمت عائلات عدد من كبار المسؤولين الصينيين — من بينهم الرئيس – ملاذات اوفشور امنة لاخفاء ثرواتها. واشار التحقيق الصحافي الى تورط ثمانية على الاقل من اعضاء المكتب السياسي الصيني, اقوى جهاز في الحزب الشيوعي الحاكم.
– امتلك رئيس وزراء ايسلندا سيغموندور ديفيد غونلوغسون سندات بنوك بملايين الدولارات خلال الازمة المالية التي كانت تعاني منها بلاده, عندما انهار النظام المالي للبلاد واضطرت البنوك الى طلب مساعدة انقاذ مالية. واشار التقرير كذلك الى ان رئيس الوزراء وزوجته امتلكا شركة اوفشور “وينتريس انك” لاخفاء استثمارات بملايين الدولارات في ثلاثة بنوك كبرى خلال الازمة المالية. ونفى غونلوغسون ذلك, الا انه يواجه تصويتا بعدم الثقة هذا الاسبوع.
– كان لعائلتي زعيمين عالميين تعهدا بالمزيد من الشفافية هما الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, علاقات بشركات اوفشور.
– يسيطر عدد من الزعماء ومن بينهم رئيس وزراء باكستان والعاهل السعودي وابناء رئيس اذربيجان, على شركات اوفشور.
– ثلاثة من ابناء رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاربعة — مريم التي يعتقد انها ستكون خليفته السياسية, وحسن وحسين اللذان تظهر السجلات انهما تملكا شركة عقارية في لندن من خلال شركات اوفشور ادارها مكتب المحاماة.
– عمل مكتب “موساك فونسيكا” مع 33 شخصا وشركة على الاقل تدرجها واشنطن على القائمة السوداء بسبب علاقاتها بتجار مخدرات مكسيكيين ومنظمات ارهابية او دول خارجة عن القانون الدولي ومن بينها كوريا الشمالية. وقامت احداها بتزويد الوقود لمقاتلات تقول الولايات المتحدة ان النظام السوري استخدمها لقصف مواطنيه.
– اشار التحقيق الى ان شركة بنمية وهمية ربما ساعدت في اخفاء ملايين الدولارات من سرقة “رينكس-مات” التي سرقت فيها سبائك ذهب بقيمة 40 مليون دولار من مطار هيثرو في لندن في تشرين الثاني/نوفمبر 1983 اصبحت من كلاسيكيات السرقات العالمية. وينفي مكتب “موساك فونسيكا” هذه المزاعم.
– من بين عملاء الشركة محتالون وزعماء عصابات تهريب مخدرات, واشخاص متهربون من الضرائب, ورجال اعمال اميركيون مدانون بالتوجه الى روسيا لممارسة الجنس مع ايتام قاصرين وقعوا اوراقا لشركة اوفشور بينما كانوا في السجن.
– كما كشفت الملفات عن شخص مدان بتبييض الاموال زعم انه رتب لحملة جمع اموال غير قانونية لجمع 50 الف دولار استخدمت لدفع اموال للاشخاص الذين قاموا بالسرقة في فضيحة ووترغيت في الولايات المتحدة, و29 ملياردير من قائمة فوربس للاغنياء, وبطل افلام الحركة جاكي تشان.
– خوان بيدرو دامياني العضو في لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) له ارتباطات اعمال بثلاثة رجال متهمين في فضيحة الفساد التي تحيط بمجلس الفيفا وهم اوجينو فيغيريدو نائب رئيس الفيفا اضافة الى هوغو جينكيز وابنه المتهمان بدفع رشاوى تتعلق بحقوق بث في اميركا اللاتينية, الا انه نفى ارتكاب اي خطأ في بيان لوكالة فرانس برس.
– الارجنتيني ليونيل ميسي, افضل لاعب كرة قدم في العالم الحائز مرات عديدة على “كرة الفيفا الذهبية”, شريك مع والده في ملكية شركة وهمية مقرها في بنما تدعى “ميغا ستار انتربرايزز” لم تكن معروفة في السابق لدى المحققين الاسبان الذي يحققون في مخالفات ضريبية للاعب برشلونة.
ميشال بلاتيني الموقوف عن العمل بسبب دفعة مالية بمليوني دولار من رئيس الفيفا سيب بلاتر, طلب خدمات مكتب “موساك فونسيكا” لمساعدته في ادارة شركة اوفشور اسسها في بنما في 2007.
– عمل اكثر من 500 بنك والفروع والشركات التابعة لها مع مكتب “موساك فونسيكا” منذ السبعينات لمساعدة العملاء على ادارة شركات اوفشور. وساعد بنك يو.اس.بي في تاسيس اكثر من 1100 شركة بينما اسس بنك اتش.اس.بي.سي وفروعه اكثر من 2300 شركة.