أشاد وزير البيئة والتنمية المستدامة الأرجنتيني، سيرخيو بيرغمان، بالدور الهام الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يضطلع به تعزيزا لقيم السلام والتعايش والحوار بين الأديان.
وقال بيرغمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب إفطار رمضاني نظم مؤخرا بمقر وزارة العلاقات الخارجية والأديان الأرجنتينية على شرف الجالية المسلمة، إن “الجهود التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لتكريس ثقافة التعايش والحوار بين الأديان هامة للغاية”.
وأضاف أن جلالة الملك أرسى أسس سياسة حقوق الانسان، موضحا أنه لم يتم ضمن تلك السياسة إغفال الحوار بين الأديان وأيضا عنصر المحافظة على البيئة بكوكب الأرض، وذلك بالنظر إلى ما تكتسيه هذه المفاهيم من أهمية بالغة في دستور المملكة.
وفي تقدير بيرغمان، الحاخام والكاتب، فإن المغرب والأرجنتين يتقاسمان التحدي المتمثل في كون الحوار بين الأديان ليس مجرد شعار، وإنما ثقافة ونمط حياة، ولذلك “أنتهز الفرصة لأتمنى للمسلمين وللمغاربة بشكل خاص رمضانا كريما وأن يكون شهر المغفرة والفضائل والسلام”.
ويتعين، برأي بيرغمان، الاقتداء بالمثال الذي يقدمه كل من المغرب والأرجنتين، البلدان اللذان اختارا الحوار كأسلوب حضاري كفيل بمساعد الإنسانية على تحقيق الوحدة بين جميع بني البشر، بالرغم من كل الاختلافات الموجودة.
وأبرز أن المغرب يعتبر أفضل نموذج يحتذى بالنسبة للعديد من البلدان، حيث أن الاسلام ظل فيه محافظا على مبادئه ولكن في ذات الآن منفتحا وذا أفق رحب، مسجلا أن المملكة شكلت على الدوام نقطة التقاء ما بين كل الثقافات والتقاليد.