من إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا أكثرها تأثيرا “الفيسبوك” هو فسح مساحة من “الحرية” لتناظر المرجعيات والأطروحات السياسية بمختلف مشاربها (يمينية، يسارية، وسطية…)، ولبروز مختلف الألوان السياسية من خلال حملاتها التواصلية الحديثة المبنية على استعمال الصورة الثابتة والمتحركة والوصلات الإشهارية والبث المباشر… وحتى المقاطعين وجدوا فيه منبرا للتعبير عن آرائهم.
كما قام مارك زوكربيرغ بإضافة خدمة إمكانية الاطلاع على أماكن التصويت وأرقام المكاتب والأرقام الاستدلالية، بالإضافة لاستطلاع الرأي الهادف لمعرفة عدد المصوتين. كل ذلك، جعل منه فاعلا أساسيا في الانتخابات الثانية لما بعد دستور 2011.
الغريب في الأمر، أن حتى المرجعيات الأكثر محافظة والمعروفة بكرهها للولايات المتحدة الأمريكية، انخرطت بشكل كبير في استعمال واستغلال ما تتيحه هذه الوسائل الاجتماعية، أمركية الابتكار وصاحبة الاحتكار، للدعاية لأفكارها ولرموزها ومرجعياتها. بل إن البعض من أطرها، حسب العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية، استفاد من تكوينات في هذه الميادين التواصلية الحديثة على أياد الخبراء الأمريكين!
عبد الحليم صابر