عطلت ثلاث ناشطات من جماعة (فيمن) النسائية أدين تحية النازية كلمة زعيمة تيار أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبان بمناسبة عيد العمال اليوم الجمعة التي هاجمت خلالها خصومها.
وبعد تحقيق حزبها المناهض للاتحاد الأوروبي مكاسب في الانتخابات المحلية والاقليمية بأجزاء مختلفة من فرنسا سعت لوبان إلى استغلال الاستياء من تعامل الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند مع الاقتصاد ومشكلة البطالة المتزايدة.
ووجهت في كلمتها انتقادات الى أولوند والرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي يحاول وضع حزبه المحافظ الاتحاد من أجل حركة شعبية على الطريق الصحيح مجددا قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في 2017 .
وقالت لوبان “سمحوا لأعداد كبيرة من المهاجرين بالاستقرار في فرنسا. نزعوا فتيل قنبلة الاصولية الاسلامية.”
وقبل أن تبدأ كلمتها أمام المئات من مؤيدي حزب الجبهة الوطنية في وسط باريس كانت هناك مفاجأتان بانتظارها.
صعد والدها جان ماري – مؤسس الحزب والذي اعتاد الحديث في هذه المناسبة – بشكل غير متوقع الى المنصة وسط ترحيب الحضور رغم صدور قرار تأديبي من الحزب ضده بسبب تصريحاته المثيرة للجدل المتكررة بشأن الحرب العالمية الثانية.
ونزل الوالد (86 عاما) من على المسرح دون أن ينطق بكلمة ولم ينتظر للاستماع الى كلمة ابنته.
وبعد دقائق ظهرت ثلاث ناشطات من حركة (فيمن) في شرفة مبنى يطل على المسرح وقد كتبن على صدورهن العارية “اوقفوا الفاشية” ورددن شعارات مناهضة لحزب الجبهة الوطنية وسط صيحات استهجان من الحضور.
وقالت لوبان بعد ان ظهر عليها الانزعاج “مفاجآت كثيرة في الأول من مايو. من المفارقات ان تدعي انك مناصرة لقضايا المرأة وتحاولي افساد تكريم لذكرى جان دارك.”
وكان مؤيدو (الجبهة الوطنية) وضعوا في وقت سابق إكليلا من الزهور على تمثال البطلة الفرنسية التي عاشت في القرن الخامس عشر والتي يعتبرها المنتمون لأقصى اليمين رمزا وطنيا.
وبعد نحو عشر دقائق سيطر اربعة رجال أمن يتبعون (الجبهة الوطنية) على النساء الثلاث واللاتي ألقي القبض عليهن لاحقا.
وقالت لوبان “سيجبرن على ارتداء ملابسهن.”
ومنذ أن خلفت والدها في رئاسة الحزب في 2011 سعت مارين إلى تقديم الحزب باعتباره قوة مناهضة للهجرة.